الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

يعود تاريخها إلى أكثـر من 150 سنة

معالــــم هندسيــــة مهــــددة بالـــزوال على طريــق الحريــــــر بقالمـــــــة    
تتعرض معالم خط السكة الحديدية الشهير الذي كان يعبر ولاية قالمة خلال العهد الاستعماري إلى إهمال كبير وتخريب متواصل قد ينهي وجودها في غضون سنوات قليلة إذا لم تتدخل الجهات المشرفة على الممتلكات المعمارية القديمة و الآثار التاريخية لحماية هذه الكنوز الهندسية النادرة من الزوال و تحويلها إلى مواقع أثرية محمية و مزار للسياح و الباحثين المهتمين بتاريخ الجزائر على مر العصور.  
و تعد معالم خط السكة الحديدية الشهير العابر لولاية قالمة من بين الروائع الهندسية التي أبدع فيها الفكر البشري و حولها إلى مجسمات واقعية نراها بأعيننا و نلمسها بأيدينا كل يوم دون أن ندرك قيمتها الحضارية و التاريخية.   على طريق السكة الحديدية الشهير الذي يسميه السكان المحليون بطريق الحرير توجد جسور عملاقة و محطات للقطار و فيلات جميلة أبدعت فيها يد الإنسان أيما إبداع لكنها تتعرض اليوم إلى الدمار و أصبحت مهددة بالزوال تحت تأثير عوامل الطبيعة و الزمن و العبث الذي يطالها باستمرار و كأنها ليست ملكا لأمة جزائرية تعاقبت عليها حضارات كثيرة و تركت بصماتها فوق كل شبر من ترابها.  
و تكاد محطات القطار على امتداد الطريق التجاري الشهير الذي يبدأ من تونس و ينتهي بالمغرب مرورا بالشرق الجزائري ثم الوسط و الغرب أن تختفي تماما بسبب الاعتداءات المستمرة و الزحف العمراني الرهيب.  من قرية الناظور الجميلة الواقعة شرقا إلى مدينة قالمة ثم حمام دباغ وصولا إلى برج صباط توجد محطات قطار عديدة و جسور عملاقة و معالم هندسية جميلة يمكن تحويلها إلى متاحف و مواقع سياحية تدر موارد جبائية تدعم خزائن البلديات الفقيرة الواقعة على امتداد خط السكة الحديدية الشهير الذي توقف عن العمل خلال ثورة التحرير و اختفت عدة مقاطع منه بين قالمة و وادي الزناتي.   و لم يتوقف سكان الولاية عن المطالبة بحماية المحطات القديمة و الجسور العملاقة و ترميم المباني الواقعة على امتداد خط السكة القديم و تصنيفها كمعالم تاريخية ملك للمجموعة الوطنية.   و تعد محطة القطار الشهيرة وسط مدينة قالمة و جسر السكة الحديدية بالمدينة السياحية حمام دباغ و التحف الهندسية بكل من الناظور و برج صباط الأكثر عرضة للتدهور و الاعتداء، و يتخوف السكان من انهيار هذه المعالم خلال السنوات القليلة القادمة إذا لم تتدخل سلطات الولاية و تتخذ الإجراءات اللازمة لحمايتها و ترميمها و حراستها و تحويلها إلى معالم هندسية و تاريخية ذات قيمة اقتصادية و تاريخية هامة.                                                                                                                
فريد.غ 

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com