مناوشــــات يومية وطوابيـر حـول حليب الأكيــاس بالمسيلة
نفى صاحب ملبنة الحضنة بالمسيلة احتكاره لتوزيع حليب الأكياس بالولاية مكذبا ما روج حول رفع الإنتاج، في وقت تشهد الأسواق مناوشات يومية للظفر بكيس تحت تأثير أزمة دفعت التجار إلى التوقف عن التمون بالمادة، تفاديا لما ينجم عن الطوابير والتدافع من ضغط يومي.
و أوضح صاحب ملبنة الحضنة إسماعيل ديلمي أمس أن مؤسسته لم تلجأ إلى زيادة حجم الإنتاج من مادة حليب الأكياس الذي يبلغ حاليا 135922 لتر يوميا بصفة استثنائية بمناسبة شهر رمضان، مشيرا أنه يتم توزيع 105 ألف لتر بولاية المسيلة و30 ألف لترا بولاية برج بوعريريج المجاورة، مشيرا الى أن حالة الندرة التي تعشيها عاصمة الولاية مردها سوء التوزيع وزيادة الطلب على هذه المادة من قبل المستهلكين.
وقال ديلمي أن خفض حصة الملبنة من مادة الغبرة من قبل الديوان الوطني المهني للحليب بحوالي 20 بالمائة دفع الى تقليص كمية الحليب المنتجة إلى ما يعادل 3177600 لتر شهريا، حيث يتم توزيع هذه الكمية عبر بلديات بوسعادة، مقرة وسيدي هجرس، مؤكدا أن ملبنة الحضنة دعمت السوق المحلية بحوالي 60 ألف لترا من حليب البقر، قصد تلبية حاجيات المواطنين الذين فقدوا حسبه التوازن والرزانة في سلوكهم الاستهلاكي، كما ضاعف سوء التوزيع من حجم المعاناة اليومية في الحصول على هذه المادة على مستوى المحلات التجارية.
ونفى محدثنا ما يتم تداوله حول احتكاره لعملية بيع حليب الأكياس بعاصمة الولاية، مشيرا إلى أن هذا الحديث خال من الصحة على اعتبار ان عملية توزيع الحصص بين وحدات انتاج الحليب يتم التحكم فيها وتنظيمها من قبل الديوان الوطني المهني للحليب الذي يحدد كميات الإنتاج ويلزم المنتجين بعدم التسويق خارج الإطار المكاني المحدد، وهنا أشار بالقول إن مدينة سيدي عيسى التابعة إداريا لولاية المسيلة يتم تزويدها من هذه المادة من ملبنة أخرى غير ملبنة الحضنة رغم انها بلدية تابعة للولاية . وتسبب التهافت الكبير على حليب الأكياس بمدينة المسيلة في مشاحنات ومناوشات يومية بين التجار والزبائن امتدت الى استعمال العنف، حيث يجد الكثير من أصحاب المحلات التجارية أنفسهم في ورطة من جراء نقص الكمية التي تمنح لهم يوميا وهو ما دفع بالعديد منهم الى العزوف عن بيع هذه المادة في محلاتهم تجنبا للطوابير الطويلة و التي تؤدي في الكثير من الأحيان الى شجارات واعتداءات وصل بعضها الى المحاكم ، في صورة ما حدث قبل يومين بأحد أحياء وسط المسيلة ،عندما تعرض أحد المواطنين الى التعنيف من قبل صاحب محل بعدما رفض ارغامه على اقتناء اكثر من مادة ان هو أراد الحصول على كيس حليب.
ويضطر الكثير من المواطنين بعاصمة الولاية منذ أيام الى الاصطفاف في طوابير طويلة في الساعات الأولى من الصبيحة أمام المحلات التجارية القريبة من مقرات سكناهم من أجل الحصول على كيس حليب، بينما يقوم البعض باقتناء عدد كبير من هذه المادة من أكثر من محل في نفس الوقت ما يتسبب في وقوع الأزمة.
فارس قريشي