الاثنين 23 سبتمبر 2024 الموافق لـ 19 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

الطارف: سكان قرية أم الشـطب يهددون بالنزوح الجماعي

يشتكي سكان قرية أم الشطب ببلدية أم الطبول بولاية الطارف، جملة من المشاكل  المعيشية التي يتخبط فيها هذا التجمع السكني الذي يأوي زهاء 500عائلة، في غياب أبسط المرافق، مستعجلين تدخل  السلطات المحلية لإيجاد الحلول العاجلة لها ، ومهددين بهجرة القرية جماعيا  في حالة عدم الاكتراث لمشاكلهم التي تعد نتيجة تراكمات التهميش والإقصاء  على حد قولهم، بينما ذكرت البلدية أن القرية استفادت من عدد من المشاريع و لا تزال عمليات أخرى لتحسين ظروف معيشة السكان جارية التنفيذ.
  وقد أثار ممثلون عن السكان، في اتصالهم مع جريدة «النصر» افتقار العديد من المنازل للربط بشبكة التطهير حيث تطرح المياه المستعملة المنزلية  في العراء، فيما لجأ آخرون إلى حفر الخنادق، وهو ما بات ينذر حسبهم بكارثة صحية خاصة منها الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، على اعتبار أن مجاري الصرف الصحي  التي تطرح عشوائيا  تتواجد بالقرب من شبكة توزيع مياه الشرب.
ناهيك عن انبعاث الرواح الكريهة و انتشار الناموس والحشرات والزواحف وتعفن الوسط البيئي  بالشكل الذي نغص عليهم معيشتهم، ما  دفعهم إلى غلق شرفات ونوافذ منازلهم على مدار أيام السنة  لمنع دخول أسراب الناموس و الروائح السامة التي تسببت في إصابة البعض منهم بأمراض مزمنة، ومشاكل في التنفس  والحساسية.
إلى جانب ذلك يشتكي السكان من تدهور المحيط بسبب انتشار الأوساخ وتراكم القمامة في كل جهة، و  التي تحولت إلى مرتع للحيوانات الضالة  و غالبا ما يقوم الأطفال باللعب وسط أكوام القمامة، التي تتأخر البلدية حسبهم عن رفعها في الأوقات المحددة لها، الأمر الذي زاد الوضع تأزما، و هو ما دفع  السكان إلى  تكفلهم بجمعها وحرقها من حين لآخر.
و يطرح سكان قرية أم الشطب مشكلة نقص الإنارة العمومية التي فرضت عليهم حضر تجوال مبكرا  مع الساعات الأولى للمساء خوفا من تعرضهم لاعتداءات الحيوانات البرية «الخنازير « التي غزت القرية  بعد توقف حملات إبادتها،ناهيك عن الخسائر التي تكبدها الفلاحون من جراء تكاثر هذا الحيوان، علاوة على  حرمانهم من السكن الريفي بالنظر للظروف السكنية الصعبة التي يعانون منها حسبهم، خاصة منهم قاطنو السكن الهش، إلى جانب تأخر تسوية وضعية بعض السكان في الحصول على وثائق الملكية رغم المساعي الحثيثة التي قاموا بها لدى المصالح المعنية.
 و يضيف سكان القرية إلى متاعبهم  النقص الكبير المسجل في التزود  بمياه الشرب ، أين تستفحل الأزمة صيفا مع تزايد الطلب على هذه المادة الحيوية  ما يدفع العائلات التنقل إلى الينابيع  الجبلية المجاورة  والتزود من مياه الآبار خارج الرقابة الصحية، فضلا عن  نقص وسائل النقل  والصعوبة التي يواجهونها في إيصال حاجياتهم، وكذا ضعف التغطية الصحية  و المتاعب التي يتكبدها المرضى في العلاج،في ظل  افتقار القرية إلى  أبسط المرافق الحياتية  وغيرها من النقائص الأخرى.
 وناشد السكان والي الطارف للقيام بزيارة للقرية للوقوف على أوضاعهم التي وصفوها «بالمأساوية « أمام تدهور إطارهم المعيشي من جميع الجوانب مطالبين تخصيص برنامج خاص لفك العزلة ومعالجة المشاكل التي يتخبطون فيها في كل المجالات.
في ردها على انشغالات السكان قالت مصادر مسؤولة ببلدية أم الطبول ، بأن قرية أم الشطب استفادت مؤخرا من عدة  مشاريع بعضها  لتحسين الإطار الحياتي على غرار تعبيد الطريق و التزود بالمياه الشروب،التطهير، السكن الريفي ..وغيرها ، كما تم إدراج القرية ضمن برنامج السنة الجارية  المسطرة للاستفادة من مشاريع أخرى  حسب الأولويات  التي من شأنها الاستجابة لاحتياجات السكان  والتكفل بانشغالاتهم المطروحة في مختلف المجالات.
ق.باديـس

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com