وجه سكان حي محمد شعباني بمدينة بوسعادة بالمسيلة، نداءات استغاثة إلى سلطات الولاية و مديرية الجزائرية للمياه، قصد التدخل من أجل تحسين عملية توزيع المياه و القضاء على مشاكل التذبذبات التي حولت حياتهم إلى جحيم في فصل الحر، إلى جانب تقليص نسبة تسرب مياه الشرب التي أدت إلى النقص الحاد في هذه المادة الحيوية.
و عبرت جمعية الأمل لحي العقيد محمد شعباني عن امتعاضها من طريقة توزيع المياه الصالحة للشرب التي جعلتهم يعيشون أوقاتا عصيبة خلال هذه الأيام شديدة الحر، حيث لم تنفع كثرة شكاويهم في التعامل مع حالتهم بجدية، من خلال إلزام المكلفين بتسيير عملية توزيع هذه المادة باحترام مواقيت التوزيع التي تعرف عدم الاستقرار في الكثير من الأحيان، ذلك أن الأعوان المكلفين بفتح القنوات لا يكلفون أنفسهم احترام المدة المحددة للحي، حيث يقومون في كل مرة بغلقها في أقل من ساعة رغم أن حصة الحي حددت بمرة كل 6 أيام، إلا أنها تتجاوز هذه الفترة طيلة أيام الحر.
و أضاف ممثلو سكان الحي المذكور الذي يقطنه حوالي 17 ألف نسمة، بأن هناك صماما واحدا لفتح المياه نحو مجموعة من الشوارع يتسبب في عدم وصول المياه نحو الكثير من السكنات، إضافة إلى تسجيل عدة تسربات في مواقع مختلفة، ما يؤدي إلى ضياع كميات كبيرة من هذه المادة في عز أيام العطش، ناهيك عن مشاكل اختلاطها بالمياه القذرة الأمر الذي يهدد السكان بانتشار الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، خصوصا بعد حصول تلوث يوم 02 جويلية الجاري بعد أن تفاجأ المواطنون بتغير لون الماء و اختلاطه بالأتربة، ما جعلها غير صالحة للغسيل و لا الشرب.
الجمعية وفي مراسلتها للسلطات المحلية، دعت إلى ضرورة تدخل الجهات المعنية لإلزام الجزائرية للمياه بضبط برنامج التموين، و احترام المواعيد و إشهار توقيت عملية التوزيع بالتحديد، إضافة إلى القضاء على مواقع التسربات، و اتخاذ التدابير الضرورية لإصلاح هذا الخلل.
فارس فريشي