يعد من أخطر المقاطع السوداء على الطرق الرئيسية

نظـــام لتخفيـــض السرعـــة بمنعـــرج علــــى الطريــــق الوطنـــــي 20    
وضعت هيئة الوقاية من حوادث الطرقات المشكلة من عدة قطاعات بقالمة نظاما فعالا لخفض السرعة بمنعرج سريدي الواقع على الطريق الوطني 20 عند المدخل الغربي لمدينة قالمة في محاولة لوضع حد للحوادث المأساوية التي تقع باستمرار بهذا المنعرج المصنف ضمن المقاطع السوداء التي تعاني منها شبكة الطرقات الرئيسية بالولاية.  
و قد أجبر النظام المشكل من ممهلات على جانبي الطريق المزدوج سائقي المركبات على تخفيض السرعة قبل دخول المنعرج القاتل و تفادي حوادث الانقلاب التي تواصل حصد الأرواح و تلحق خسائر مادية جسيمة بالمركبات.  
و لم تنجح الإجراءات الردعية التي يتخذها الدرك الوطني باستمرار في وقف مسلسل الحوادث على هذا المقطع الخطير من خلال نصب السدود و رادارات تحديد السرعة حيث تواصلت الحوادث الدامية إلى غاية تركيب النظام الجديد الذي يعول عليه كثيرا لكبح جنون السائقين و وضع حد للدماء التي تسيل على جانبي المنعرج المزدوج الاتجاه.  
و كانت قيادة الدرك الوطني بقالمة قد أعلنت في وقت سابق بان أكثر من 60 بالمائة من حوادث السير بولاية قالمة ناجمة عن انقلاب المركبات بالمنعرجات، و قدمت مقترحات للمشرفين على قطاع الطرقات و هيئة الوقاية من حوادث السير لمعالجة النقاط السوداء، لكن بعض هذه النقاط يبدو غير قابل للإصلاح و خاصة على الطرقات الوطنية ذات التدفق المروري الكبير مما أجبر المشرفين على حركة السير بقالمة على الاستنجاد بالحلول البديلة بينها أنظمة خفض السرعة التي أثبتت فعاليتها مع مرور الوقت حيث انخفضت حوادث السير بشكل لافت بعد تركيب هذه الأنظمة و خاصة بمنعرج كاف البومبة قرب مدينة هليوبوليس و مداخل المدن و القرى التي تعبرها الطرقات الوطنية الكبرى.  
و يتوقع تركيب المزيد من أنظمة خفض السرعة بمقاطع أخرى سوداء بينها منعرج الكاليتوس قرب بلدية مجاز عمار الذي لا يقل خطورة عن منعرج سريدي القاتل.  
و بالرغم من دخول شطر الطريق السريع شرق غرب العابر لولاية قالمة مرحلة الخدمة غير أن شبكة الطرقات المحلية مازالت عرضة لتدفق مروري هائل تجاوز 17 ألف مركبة في اليوم الواحد على الطريق الوطني 20 شريان الحركة الاقتصادية بالمنطقة.  
و مازالت مقاطع كثيرة من هذا الطريق الهام بمسلك واحد ضيق و منعرجات حادة في انتظار مساعي رفع التجميد عن مشروع الازدواجية من بلدية مجاز عمار إلى غاية بلدية بن رقادة على الحدود مع ولاية قسنطينة.  
فريد.غ