نشر قوائم السكن الاجتماعي المتبقية خلال أيام بعنابة
أعلنت مصالح ولاية عنابة، أمس، الإفراج عن بقية القوائم الخاصة بالسكن العمومي الإيجاري بالأحياء و القطاعات الحضرية لبلدية عنابة سيكون خلال أيام، بعد نشر القائمة الاسمية للعائلات المرشحة للاستفادة من السكنات الاجتماعية ذات الطابع الإيجاري، بأحياء برمة الغاز، واد الذهب، ديدوش مراد، 8 ماي 1945، سيدي إبراهيم، 11 ديسمبر 1960 باعتبارها أكبر الأحياء تضررا من أزمة السكن، لم تشمل سكنها الاستفادة لعشرات السنين، و هي أحياء عتيقة يرجع تاريخ تشييدها إلى الحقبة الاستعمارية.
و عقب اطلاع مواطني الأحياء المذكورة على أسماء المستفيدين، لقيت قبول تواجد أغلب المستحقين ضمن القوائم، حتى أشقاء في نفس العنوان استفادوا من سكنات بعد سنوات من الانتظار، فيما سجل احتجاج بحي ديدوش بقطع الطريق لفترة قصيرة، ليتم فتحه بعد محاورة المقصيين، وسط تواجد أمني مكثف بعاصمة الولاية، لمنع أي انزلاقات أو أحداث شغب. و بشكل عام، أكد رئيس دائرة عنابة كمال معتوق في اتصال بالنصر، أن العملية مرت في هدوء و تنظيم محكم بعد تخوف كبير في البداية، غير أن التوزيع شمل جميع الفئات و جميع الطلبات ذات الأحقية، كما جرت عملية استقبال الطعون في ظروف حسنة، أين سجل إيداع مئات الطعون لمواطنين لم تدرج أسماؤهم ضمن القوائم الأولية، ستحول الطعون للدراسة على مستوى اللجنة الأولية، بعد انقضاء الآجال المحددة بثمانية أيام. من جهته أرجع والي عنابة محمد سلماني، أول أمس، سبب نشر القوائم الأولية للمستفيدين من السكن الاجتماعي عبر دفعات، إلى عوامل تنظيمية بحثة، تتعلق باستكمال إجراءات تسوية وضعية المستفيدين، و استلام الطعون، و إجراء التحقيقات الميدانية بالنسبة للأشخاص محل طعن، إلى غاية الإعلان عن القوائم النهائية الرسمية. و ذكر الوالي بأن حصة 7000 وحدة سكنية، خصصت فقط للقاطنين بالبنايات الهشة على غرار المدينة القديمة، أحياء لاكلون، و برمة الغاز، و لاستي أوزاس، و كذا التوسعة على العائلة المقيمة في العمارات، بالإضافة إلى طالبي السكن من فئة العُزاب، مستثنيا القاطنين في الأحياء و البنايات القصديرية، كون عملية ترحيلهم إلى سكنات لائقة تخضع إلى برنامج خاص تنفيذا لتعليمات الحكومة. و يُنتظر برمجة مختلف المصالح، ترحيل المستفيدين بعد الإعلان عن القوائم بفترة قصيرة، عكس العمليات السابقة التي تأتي فيها عملية إعادة الإسكان بعد قرابة العامين من إشهار أسماء المستفيدين، حيث توجد أكثر من 7 آلاف وحدة سكنية جاهزة لتسليم المفاتيح، أغلبها منجزة بالمدينة الجديدة ذراع الريش. و كانت السلطات المحلية تسابق الزمن، من أجل توفير المرافق العمومية، و كذا المصالح الضرورية، و ربطت توزيع السكنات خلال الأشهر الأخيرة، باستكمال أشغال توصيل شبكات الطاقة، و الماء، و انجاز المرافق العمومية بالأقطاب العمرانية الجديدة، لتكون قابلة للإسكان دون نقائص، حيث تعمل المصالح المعنية على استلام سكناتها بكامل التجهيزات، تفاديا لاحتجاج المواطنين على النقائص المسجلة، بسبب تماطل أصحاب المقاولات في استكمال الأشغال الملحقة . و نجحت بعض الشركات في رفع التحدي، و إيصال القناة الرئيسية للتزود بالمياه الصالحة للشرب، انطلاقا من محطة المعالجة بالشعيبة، لملئ الخزانات التي تزود سكان المدينة الجديدة ذراع الريش بالماء، إلى جانب شبكة الكهرباء و الغاز، و الهاتف، و كذا الطرق، كما انطلقت أشغال انجاز 10 مؤسسات تربوية تابعة لديوان الترقية و التسيير العقاري، من أجل توفير كامل الظروف الملائمة للسكن.
حسين دريدح