سكـــان قريـة الفــج بانسيغـــة في خنشلــــة يتنفســون غبــــار المحاجـــر منذ 10 سنـــوات
قام، صباح أمس، سكان قرية الفج ببلدية أنسيغة، بتنظيم حركة احتجاجية، و ذلك بغلق الطريق الذي تسلكه الشاحنات نحو المحاجر، بسبب الغبار الذي يتطاير عليهم مسببا لهم أمراضا تنفسية حادة، فضلا عن تلويث المحيط البيئي لأراضيهم الفلاحية.
المحتجون و منذ الصباح الباكر، قاموا بغلق الطريق بالحجارة، و كتل اسمنتية، مانعين العمال من الوصول إلى أماكن عملهم، و منعوا أصحاب الشاحنات من التوجه نحو المحجرة، مؤكدين على معاناتهم منذ أكثر من عشر سنوات من غبار المحاجر التي أثرت سلبا على حياتهم بالمنطقة الفلاحية، و التي تأثرت، حسبهم، هي الأخرى من غبار المحاجر، إلى جانب مشكل نضوب المياه الجوفية في الآبار، و اهتراء الطريق بفعل الحركة الكثيفة للشاحنات، مطالبين الجهات المسؤولة بالتدخل من أجل إيجاد حلول مستعجلة لوقاية السكان من الأمراض المزمنة، و حماية الأراضي الفلاحية من التصحر.
المنتخبون فتحوا حوارا مع المحتجين، مؤكدين لهم على أن المحاجر تلقى ملاكها تراخيص لاستغلال الجبال المجاورة لإنتاج الحصى لمشاريع الولاية، موضحين لهم بأن الغبار يتطاير حين تكون الرياح فقط، و أن استغلال هذه المحاجر ليس وليد اليوم، بل منذ فترة 10 سنوات، و لكن المحتجين لم يستسيغوا كلام المنتخبين مطالبين من الوالي التدخل لوضع حد لنشاط المحاجر، و التي هدد ملاكها بنقلها إلى أماكن أخرى خارج الولاية في حال استمرار منع العمال من العمل، لأن المحتجين سببوا لهم خسائر مادية، و توقف ورشات البناء الجارية بإقليم الولاية، فيما قام المعنيون بفتح الطريق، على أن يتم تبليغ انشغالاتهم لوالي الولاية قصد التكفل بها.
ع بوهلاله