دراســــة لإعـــادة الاعتبــار لمطحنــة تعــود للحقبـــة الاستعمــارية بميلــة
قدمت مديرية الثقافة لولاية ميلة، مقترح دراسة لإعادة الاعتبار لمعلم تاريخي يعود للفترة الاستعمارية، يتمثل في مطحنة قديمة التقى فيها المجاهد المرحوم لخضر بن طوبال بالسر مع عدد من قادة الثورة الجزائرية. و تشمل الدراسة حسب البطاقة الفنية للمشروع التي قدمها مكتب الدراسات، إعادة الاعتبار لهذا المعلم التاريخي، و الذي قدر فيها المبلغ الإجمالي للمشروع بأكثر من 24 مليون و 500 ألف دينار جزائري، في مدة إنجاز تتطلب 12 شهرا، حيث تشمل أشغال المشروع الطابق الأرضي، المستوى الأول من المعلم، الواجهات، السقف، التهيئة الخارجية، و كذا العجلة الكبيرة للمطحنة، و آلية عملها، لتحاكي بذلك الصورة الحقيقية للمعلم الذي كان يقع بمزرعة في منطقة صناوة بمدينة ميلة، و كانت ملكيتها تعود لأحد المعمرين الفرنسيين، و قام المجاهد المرحوم لخضر بن طوبال، كما أكد ذلك أحد مجاهدي المنطقة، باستئجارها عليه بحجة العمل بغية التمويه، حيث اتخذ منها مقرا لعقد اجتماعات، و لقاءات سرية مع عدد من قادة الثورة التحريرية، ما جعل من تثمين هذه المطحنة مطلب الأسرة الثورية بميلة، لتكون شاهدا، و ذاكرة للأجيال. و بتجسيد عملية إعادة الاعتبار لهذه المطحنة الواقعة حاليا في مدخل إقامة الوالي الجديدة، يمكن أن تكون معلما مفتوحا أمام زوار الولاية، حيث أنها صالحة لذلك، فإضافة إلى قيمتها التاريخية، هي تمثل معلما قديما يشهد على حقبة معينة، كما أن عجلتها العملاقة، و كذا ميكانيزم عملها الذي مازالت بعض أجزائه موجودة بداخلها، جديران بالمشاهدة خصوصا إذا كان بالإمكان تشغيلها في مجال مغلق يتيح إبراز طريقة عملها.
ابن الشيخ الحسين.م