مجهولون يسرقون و يخربون تجهيزات متوسطة بنقرين في تبسة
كشفت الشكوى التي وجهها ممثلو المجتمع المدني، و أولياء متوسطة عزوزة عزوز القديمة ببلدية نقرين 150 كلم جنوب ولاية تبسة إلى الوالي، الوضعية المزرية التي آلت إليها هذه المؤسسة التربوية، بعد تحويل تلاميذها إلى متوسطة حديثة.
و حسب مضمون الشكوى التي تحصلت النصر على نسخة منها، فقد تزايدت الاعتداءات على المؤسسة من طرف مجهولين، يقومون بسرقة التجهيزات و الوسائل المتواجدة بداخلها، و التي لازالت في وضعية جيدة، و أوضحت الشكوى، أن هذه المؤسسة تم الاستغناء عنها من طرف مديرية التربية خلال الموسم الدراسي الماضي، أين تم تحويل تلاميذها إلى متوسطة جديدة تعويضية، و غلق القديمة التي بنتها شركة إسبانية، و فتحت أبوابها لأول مرة سنة 1984، خوفا على صحة التلاميذ، و المؤطرين من مادة الأميونت الخطيرة، رغم أنها لازالت صالحة للاستعمال حسب أصحاب الشكوى، و الذين أبدوا استغرابهم و تعجبهم من ترك تجهيزات، و وسائل المتوسطة القديمة في مكانها دون تحويل، و دون حراسة رغم أنها لازالت وظيفية، و يمكن استغلالها لفائدة التلاميذ في مؤسسات أخرى.
و هو ما أغرى اللصوص، و فتح شهيتهم لاقتحامها من حين لآخر لنهبها، و سرقتها ليلا، و نهارا ، حيث يقومون بتفكيك هذه التجهيزات، و بيعها على شكل قطع غيار، دون تدخل أي جهة لوضع حد لهذه الجريمة التي ترتكب في حق مؤسسة تربوية تخرجت منها أجيال كثيرة، لاسيما السخان المركزي ذو النوعية الجيدة، و الذي تحتاجه المتوسطة الجديدة التي لا تتوفر على التدفئة المركزية، فضلا على غسالتي أفرشة متطورة، و غرفتي تبريد لاتزالان بدورهما في وضعية جيدة، ناهيك عن المضخات، و الأبواب، و الكراسي، و الطاولات، و الكراسي التي تتعرض للسرقة بشكل يومي، بالإضافة إلى دخول الغرباء إلى حرمها لممارسة الرذيلة، و شرب الخمور، و تناول المخدرات، و لم يحرك أحد ساكنا لهذا الوضع البائس، و لم يبق أمام ممثلي المجتمع المدني، و جمعية أولياء التلاميذ في ظل التدهور الفظيع الذي تعرضت له المتوسطة، سوى مناشدة والي الولاية الجديد للتدخل العاجل، و إنقاذ ما يمكن إنقاذه، و ذلك بتحويل المعدات المتبقية إلى المتوسطة الجديدة ليستفيد من خدماتها التلاميذ، لاسيما في ظل سياسة التقشف التي لجأت إليها وزارة التربية الوطنية، و التي قلصت ميزانيات المؤسسات التربوية إلى أقل من النصف، و أصبحت بذلك غير قادرة على توفير الكثير من التجهيزات خاصة الباهظة الأسعار.
و قد نقلنا هذا الانشغال إلى رئيس بلدية نقرين، و الذي أكد لـ “ النصر” أنه على علم بوضعية المتوسطة، و أن البلدية استلمتها بعد 6 أشهر من تحويل التلاميذ إلى المتوسطة الجديدة من طرف مديرية التربية، أين وجدتها في وضعية متدهورة، و قامت على الفور بتعيين حارسين للحفاظ على ما تتوفر عليه من وسائل، و تجهيزات، كما منحت مقرات لعدد من الجمعيات الناشطة بالبلدية لممارسة نشاطاتهم من جهة، و حمايتها من الغرباء من جهة أخرى، و أكد على أنه سيعمل بالتنسيق مع مديرية التربية على استغلال التجهيزات التي لازالت صالحة لفائدة تلاميذ بقية المؤسسات التربوية.
ع.نصيب