فلاحون يتعرفـون على تجربـة تحويـل بقايا النخيل إلى سماد
نظمت الجمعية الفلاحية «عين عبيد الجديدة» الخميس الماضي، يوما إرشاديا حول تحويل بقايا النخيل إلى سماد عضوي ببلدية جامعة 115 كلم شمال شرق عاصمة الولاية الوادي. و قد أشرف على اليوم إطارات من مزرعة البرهنة للبذور بالمعهد التقني لتنمية الزراعة الصحراوية، بمنطقة “الاغفيان” بلدية جامعة بحضور أكثر من 60 فلاحا. و بخصوص هذه التقنية صرحت، «للنصر»، المهندسة “خالد حليمة” التي أشرفت على نقل هذه التجربة للفلاح بأن عملية تحويل بقايا النخيل و مختلف بقايا المزروعات إلى سماد عضوي المعروف علميا بمصطلح “كومباس”، تتم من خلال عملية جمع هذه البقايا و تقطيعها إلى أجزاء صغيرة عن طريق آلة ميكانكية مدمجة بجرار فلاحي، و هي متوفرة على مستوى مؤسسات بيع عتاد الفلاحة، مع و وجود تجربة صناعتها محليا بورشة للحدادة بالوادي، و بأقل تكلفة، ليتم تجميعها في حفر مفروشة بمادة البلاستيك، و يتم تغميسها بالماء لمدة أسبوع، ثم تجمع في شكل أكوام مع تقليبها دوريا بغرض تهويتها و رشها بالماء في كل مرة، و متابعة مستمرة لحرارة و رطوبة هذه الأكوام الكبيرة، تضيف ذات المهندسة، و لجودة أكثر لهذا السماد يتم إضافة الرماد لغناه بالأملاح، و بعض الحشائش الغنية بمادة الآزوت، و تدوم لفترة 6 أشهر من المتابعة حتى نحصل على سماد عضوي قابل للاستعمال. من جهتهم الفلاحون الذين حضروا اللقاء طالبوا بتشجيع التجربة، و تعميمها، و تسهيل الحصول على العتاد اللازم خاصة المحلي منه، لما لها من أهمية في الحصول على منتج زراعي بيولوجي، و حماية أكثر للبيئة، خاصة أنهم كانوا يتخلصون من هذه البقايا بحرقها وسط غابات النخيل التي طالما كانت عرضة للحرق و الإتلاف.
البشير منصر