تأخــر فتح أكبـــر مسمكـــة للبيـــع بالجملـــة في الجزائــــر
تشهد عملية فتح أبواب مسمكة البيع بالجملة بميناء بوالديس بجيجل، غموضا و تأخرا كبيرا، بالرغم من انتهاء تجهيزها منذ فترة، و قد جعلت المتتبعين للشأن المحلي يستفسرون عن السبب الحقيقي وراء تأخر فتحها أمام التجار و المهنيين.
و أشارت مصادر مطلعة على ملف المسمكة للنصر، أن المنشأة الموجودة بميناء بوالديس تعتبر أكبر مسمكة عبر التراب الوطني ، تم تجهيزها بأحدث الوسائل العصرية من أجل تنظيم عملية بيع الأسماك بمختلف أنواعها، و قدرت تكلفة إنجازها و تجهيزها بقيمة 11.5 مليار سنتيم، و تتربع على مساحة 1500 متر مربع.
و أشار المصدر إلى أنه في الوقت الراهن، تعددت الأسباب الكامنة وراء تأخر فتح المشروع ، من بينها تأخر تشكيل اللجنة المكلفة بتحديد طبيعة عمل المسمكة، و المتكونة من مديريات الصيد، التجارة، و المؤسسة المسيرة للميناء، بالإضافة إلى مفتشية البياطرة، حيت ستعمل اللجنة أيضا على تحديد أوقات العمل، و طريقة البيع التي تتماشى وفق استراتيجية القطاعات المعنية بالعملية.
كما تحدث مصدرنا عن عدم وجود ممثلين حقيقيين عن المهنيين من صيادين أو تجار بيع السمك بالجملة، و الذين تأخروا كثيرا في تنظيم صفوفهم من أجل نجاح العملية التنظيمية لكي تباشر المسمكة عملها بشكل قانوني.
و أوضح مصدر مسؤول، بأنه في الوقت الراهن تتم إعادة تنشيط غرفة الصيد البحري بالولاية، لانتخاب ممثلين عن الصيادين، كما بادرت مديرية الصيد البحري، منذ مدة، في تحسيس الصيادين بضرورة الهيكلة ضمن جمعيات من أجل تمثيلهم في اللجنة المشتركة، لكن و بالرغم من ذلك تبقى أكبر مسمكة للبيع بالجملة في الجزائر تنتظر مبادرة من قبل السلطات الولائية لفتحها.
كـ طويل