سكـان بنـاءات جاهزة بقرية سيدي مبارك في الطــارف يطالبــون بالترحيــل
ناشد سكان الأحياء المشيدة بالبناء الجاهز بقرية سيدي مبارك ببلدية بن مهيدي ، والي ولاية الطارف الإسراع في ترحيلهم نحو الحصة السكنية المخصصة لبرنامج امتصاص السكن الهش، أو التنازل لهم على القطع الأرضية المشيدة عليها بيوتهم الجاهزة من أجل هدمها و الاستفادة من دعم الدولة لبناء سكنات جديدة تنهي معاناتهم .
وأوضح ممثلون عن السكان ،في إتصال مع "النصر" أن 129عائلة تعيش ظروفا مزرية داخل سكنات جاهزة منذ عقود تنعدم بها أدنى شروط الحياة، و باتت مصدرا لتفشي الأمراض والأوبئة، مشيرين إلى انتهاء المدة الافتراضية المحددة لهذه البنايات المحددة بـ 18سنة ،واشتكى السكان من الأخطار التي تتربص بهم وبذويهم جراء احتواء الهياكل على مادة الأميونت المسببة لأمراض مستعصية، يحدث هذا حسبهم في ظل ما أسموه بتجاهل المسؤولين للنداءات المرفوعة لهم في أكثر من مناسبة من أجل التعجيل بترحيلهم قبل وقوع ما لا يحمد عقباه على حد تعبير هم ، مشيرين أن السكنات الجاهزة التي يقبعون فيها تم إنجازها مؤقتا خلال سنوات الثمانينات ريثما يتم ترحيلهم لسكنات لائقة ،غير أن الأمور بقيت على حالها طيلة السنين الفارطة.
وقال المعنيون أنه تم إقصاؤهم من الاستفادة من برامج السكن الاجتماعي والبناء الريفي بحجة حيازتهم على سكنات ، التي يقول السكان أنهم قاطعوا دفع إيجارها بعد أن باتت جلها مهددة بالانهيار ، ناهيك عن إهتراء شبكاتها الداخلية ، حيث تسجل بها تسربات لمياه الصرف و اختلاطها بمياه الشرب، مع انتشار الحشرات والجرذان والثعابين التي تسببت في حوادث خطيرة لعائلاتهم ، علاوة على تعرض البناءات الجاهزة إلى حرائق بفعل الشرارات الكهربائية التي تحصل بين الحين والآخر ، لاسيما خلال تساقط الأمطار وهذا نتيجة تدهور حالة الشبكة الكهربائية الداخلية.
كما يطرح السكان من ناحية أخرى الوضعية المزرية التي يوجد عليها حيهم أمام اهتراء الوسط الحضري و تدهور حالة الطرقات الداخلية وانعدام الأرصفة و الإنارة العمومية ونقص المياه ، وتعفن المحيط نتيجة تسربات مياه الصرف وتراكم الأوساخ والنفايات التي تحولت إلى مرتع للحيوانات الضالة، وغيرها من المشاكل الأخرى، مستعجلين السلطات المحلية التكفل العاجل بترحيلهم في إطار برنامج امتصاص السكن غير اللائق.
في حين أشارت مصادر مسؤولة إلى أنه يجري التكفل بوضعية قاطني البنايات الجاهزة بقرية سيدي مبارك ، حيث تعكف لجنة على دراسة ملفات المعنيين، تحسبا لترحيلهم قريبا نحو حصة 230مسكنا بمقر البلدية ، بالتنسيق مع ممثلي السكان، كما تم رفع ملف للوصاية لتمكين قاطني السكنات الجاهزة الراغبين في البقاء بمواقعهم من إعانات مالية، حتى يتسنى لهم هدم البنايات الجاهزة وإنجاز سكنات لائقة.
فيما قالت مصادر أخرى أن تعطل دراسة وضعية قاطني الأحياء السكنية الجاهزة بقرية سيدي مبارك ومناطق أخرى، مرده ورود معلومات عن حيازة المستفيدين من هذه السكنات على سكنات وفيلات بأسماء أقاربهم وذويهم داخل الولاية وخارجها، وأن هؤلاء يمارسون ضغوطات على المسؤولين حتى يتسنى لهم الحصول على السكن أو القطع الأرضية من أجل إعادة البزنسة بها ، وهو ما تفطنت له السلطات المحلية التي قررت دراسة الملف حالة بحالة لقطع الطريق أمام
الانتهازيين. نوري.ح
