قام سكان بمنطقة أولاد عنان بالميلية شرق ولاية جيجل، برفع دعوى قضائية، اعتراضا على إنشاء محرقة طبية بالمنطقة، فيما اعتبر صاحب المرمدة أن المشروع قانوني، ولا يؤثر على البيئة، كونه أنشئ بترخيص من وزارات البيئة والموارد المائية والصحة.
وأشارت مصادر متطابقة للنصر بأن سكان المنطقة قاموا برفع الدعوى القضائية ضد صاحب المرمدة بعد استنفاد كل الطرق الودية لتغيير مكانها من أمام التجمع السكاني، و أوضح متحدثون بأنهم قاموا باتخاذ الخطوة تجنبا لحدوث مشاكل بالمنطقة، وأوضح المتحدثون بأنهم يرفضون إنشاء المرمدة بالقرب من التجمع السكاني ، مبدين تخوفهم من حدوث أخطار صحية و بيئية عند حرق النفايات داخل وسط حضري، تتواجد به عشرات العائلات، كما أن المشروع غير بعيد عن مدرسة ابتدائية بنحو 80 مترا.
وقال مواطنون بأن المنطقة التي يقطنون بها تحتوي على بساتين وحقول عائلية، تعتبر مصدر رزق سكان المشتة، مطالبين بتعيين خبير، يعاين المحرقة، لتحديد مدى تأثيرها الحقيقي على المحيط والقاطنين بالمنطقة، مؤكدين أنه ومهما كانت النتائج سيمتثلون للخبرة .
و أوضح مصدر مقرب من صاحب المشروع بأن المعني قد تحصل على كافة الوثائق القانونية و الإدارية المتعلقة بالاستثمار، حيث منح له الترخيص من قبل ثلاث وزارات وصية، تتمثل في الموارد المائية، البيئة و الصحة، بعدما أثبتت الخبرة و الدراسة المتخصصة، بأن المرمدة لا تشكل خطرا على المحيط سواء الإنسان، الحيوان أو النبات.
و تجدر الإشارة بأن مدير البيئة لولاية جيجل، سبق أن أكد في حديثه للنصر عند احتجاج السكان أمام مقر الولاية الصائفة المنقضية، بأن المشروع لن يؤثر على البيئة و المحيط السكني، واعتبره فرصة للقضاء على التسيير العشوائي للنفايات الطبية، و قال المتحدث بأن المرمدة سيتم إنجازها و فق معايير دولية، و بالتقنيات الألمانية السباقة في معالجة مثل هذه المشاريع، التي ستساهم بشكل كبير في الحفاظ على البيئة .
و من المنتظر أن تنطق، الاثنين المقبل، محكمة الميلية، بالحكم بعدما تم تأجيل القضية مرات عديدة، لدراسة الملف. ف. كـ طويل
