مقتـل دركــي بطعنــة سيــف وجهـهــــا لـــه مسبــوق ببوسعــادة
قُتل دركي يبلغ من العمر 24 سنة، مساء أول أمس، بساحة الشهداء بمدينة بوسعادة في ولاية المسيلة، بطعنة سيف غادرة غرسها أحد المسبوقين قضائيا في بطنه أرداه قتيلا على الفور، و ذلك بسبب تدخل الضحية لإبعاد مجموعة من الشباب المخمورين دخلوا في مناوشات و مشادات أمام مسكنه العائلي.
و حسبما ذكرت مصادرنا، فان الضحية المدعو ( ن .ع ) 24 سنة و هو دركي يشتغل بمجموعة حرس الحدود بولاية تندوف، كان في عطلة قصيرة في بيت العائلة رفقة زميل له، لقي مصرعه متأثرا بطعنة تلقاها على حين غفلة من قبل أحد المسبوقين الذي كان رفقة شقيقه و عدد من أصدقائهم بمحيط ساحة الشهداء بوسط مدينة بوسعادة، حيث حاول الضحية بعد أن بلغ مسامعه الكلام الفاحش و الصراخ و الفوضى بالقرب من مسكن العائلة قبيل الجلوس إلى مائدة العشاء، أن يبعد المعنيين عن المكان فوقعت الجريمة.
و قالت ذات المصادر، بأن الضحية توضأ تأهبا لأداء صلاة المغرب، قبل أن يسمع صراخا و كلاما فاحشا صادر من طرف مجموعة من الشباب المنحرفين، أين خرج لتفقد الوضع طالبا منهم الكف عن التلفظ بكلام فاحش على اعتبار أنه كان يجلس مع أفراد العائلة، ليتطور الحديث إلى مناوشات بالأيدي مع شقيق الجاني الذي غرس سيفا في الطرف الخلفي للضحية على حين غفلة، قبل أن يلوذوا بالفرار إلى وجهة مجهولة، حيث تدخل زميله و شقيقه بمعية أبناء الحي لنقله على متن شاحنة صغيرة الحجم إلى المستشفى قصد إسعافه، إلا أنه فارق الحياة قبل الوصول إلى المصالح الاستشفائية.
و عاش مستشفى رزيق البشير، ليلة أول أمس، أجواء من الحزن من قبل أقارب الضحية و العشرات من الجيران الذين عبروا عن حزنهم الشديد لما أصاب الدركي الشاب الذي يمتاز بخصاله الحميدة، خصوصا و أنه يؤدي واجب حماية الوطن على مستوى الحدود الغربية بولاية تندوف، مطالبين بضرورة تطهير ساحة الشهداء من المنحرفين الذين يترددون كل مساء على المكان، و الذين يتخذون منه مسرحا لممارسة جميع الأفعال المشينة أمام مرأى العامة.
و فتحت قوات الأمن و الدرك تحقيقا معمقا، أسفر أمس الجمعة عن توقيف 5 أشخاص بينهم الجاني المدعو « العقرب «، و شقيقه، و الذين تم اقتيادهم إلى مقر فرقة الدرك الوطني ببوسعادة للتحقيق معهم في جناية القتل العمدي، في انتظار تقديمهم غدا الأحد أمام الجهات القضائية.
فارس قريشي