قام أمس عدد من سكان حي فيلاج الطوب الواقع بأعالي مدينة تبسة بحركة احتجاجية على مستوى الساحة الرئيسية للحي، و طالبوا بتدخل والي تبسة لإيفاد لجنة تحقيق لكشف ما وصفوه بوقوع تجاوزات بعد عملية ترحيل 61 عائلة من أصحاب البنايات الهشة إلى سكنات حديثة، قائلين أن عملية تهديم البنايات الهشة التي غادرها أصحابها لم تتم بشكل نهائي، وهو ما شجع العديد من قاطني تلك البنايات على العودة من جديد وإعادة تهيئة هذه السكنات والإقامة فيها ، فضلا عن وجود سكنات أخرى هدمت جزئيا، استغلها بعض المنحرفين وقاموا ببنائها و تحويلها إلى مواقع تمارس فيها مختلف الآفات الاجتماعية كتناول الخمور وممارسة الدعارة وترويج مختلف السموم في أوساط شباب الحي لاسيما في أوساط الأطفال القصر.
وقد تأسف المحتجون للصمت الذي قوبلت به شكاويهم الموجه لمختلف الجهات المعنية و في مقدمتها البلدية والدائرة، الأمر الذي دفع الأولياء إلى مرافقة أبنائهم المتمدرسين إلى مؤسساتهم المدرسية صباحا ومساء خوفا من الأخطار التي قد تعترض سبيلهم خاصة خلال الفترة المسائية. وهدد المحتجون بنقل اعتصامهم أمام مقر الولاية وقطع الطريق الرئيسي إن لم تتحرك الجهات المعنية. رئيس بلدية تبسة بوقصة رزق الله وفي اتصالنا به، اعترف بوضعية الحي الذي لم تهدم كل بناءاته، و ذكر أنه تلقى شكاوى من طرف السكان، مضيفا أنه أثناء الشروع في تهديم سكنات المستفيدين وجد عمال البلدية صعوبة كبيرة نظرا لوجود البعض منها في أماكن عالية حال دون وصول آلات الهدم إليها ، وهو ما تسبب في تحطم 3 رافعات “ شارجور “ من أجل تهديم أكثر من 40 سكنا مما أدى إلى الاعتماد على التهديم اليدوي من طرف عمال البلدية، غير أن العملية صاحبتها صعوبات كبيرة، وأوضح “المير” أن العملية تتطلب وقتا طويلا ، واعدا سكان الحي بإزالة كل البناءات المهدمة خلال الأيام القادمة، و في رده على سؤال يتعلق بعودة بعض المستفيدين إلى سكناتهم المهدمة، أكد رئيس بلدية تبسة أنه تم فتح تحقيق في القضية، و قال أنه إذا سجلت تجاوزات فسيحال المعنيون على الجهات القضائية.
ع.نصيب