3 سنوات حبسا لقابض ببنك اختلس أزيد من نصف مليار من حساب قريبته
قضت أمس محكمة الجنح الابتدائية بأم البواقي بإدانة موظف بوكالة البنك الوطني الجزائري بأم البواقي، ويتعلق الأمر بالقابض (م.ز) في العقد الثالث من العمر، و حكمت عليه بعقوبة 3 سنوات حبسا وغرامة مالية قدرها 200 ألف دينار، بعد أن وجهت له تهمتي استغلال الوظيفة واختلاس أموال خاصة، مع مصادرة الصكين المحجوزين، والتمس ممثل النيابة العامة إدانة المتهم بعقوبة 5 سنوات سجنا نافذا.
القضية ترجع إلى شكوى تقدمت بها عجوز مقربة من المتهم، تفيد فيها بأن قريبها القابض بالوكالة البنكية المعنية اختلس من حسابها الشخصي أزيد من نصف مليار سنتيم، وذلك على مرحلتين ووصل المبلغ المختلس ما قيمته 660 مليون سنتيم.
الضحية كشفت لعناصر الفرقة الاقتصادية والمالية بأمن الولاية، بأن المعني أوهمها بعد أن حررت صكين بنكيين بأن البنك لا يتوفر على سيولة مالية، طالبا منها ترك الصكين ليقوم بسحب المبلغ في حال توفر السيولة، المعني قام في غفلة من قريبته بسحب المبلغ وتحويله لوجهة مجهولة دون علم صاحبة الحساب التي اكتشفت بعد اطلاعها على كشف حسابها بأن عملية بنكية أجريت عليه و تم سحب المبلغ السابق منه على فترتين.
التحقيقات الأمنية خلصت إلى تورط المعني في هذه القضية إلى جانب عشرات القضايا المماثلة، ليتم تحويله وملفه أمام الجهات القضائية أين أودع رهن الحبس.
المتهم اعترف بسحب مبالغ مالية دون علم صاحب الحساب البنكي، مبينا بأنه يستلف مبالغ مالية مباشرة بسحبها من أرصدة أصحابها، على أن يعيدها في حال توفرت بين يديه السيولة.
وكشفت التحقيقات الأمنية ومن خلال ما ذهب له دفاع الضحية بأن القابض ورط نفسه في مشروع سكني فاشل، أين احتال عليه صاحب مقاول خاصة، الأمر الذي جعله يلجأ لاختلاس أموال من الأرصدة البنكية لإتمام المشروع.
أحمد ذيب
ناشد أمس عشرات السكان القاطنون بالحي المعروف بالموقع الخامس المتواجد غرب الطريق الإجتنابي لمدينة عين البيضاء، من السلطات المحلية و الولائية بالتدخل لربط سكناتهم بضروريات الحياة ورفع الغبن عنهم، ببرمجة مشاريع تنموية لحيهم السكني الذي تقطنه نحو 250 عائلة.
السكان الذين هددوا بتصعيد احتجاجهم ومن خلال شكواهم الموجهة للسلطات المحلية والتي تحصلت النصر على نسخة منها، كشفوا بأنهم يقطنون سكناتهم المتواجدة فوق تحصيص عقاري قديم موجود طيلة أزيد من عشريتين من الزمن، غير أن حيهم يتعرض في كل مرة للتهميش والحرمان، ولم تبرمج به أية مشاريع لتغيير وجهه الشاحب.
المعنيون طالبوا والي أم البواقي بضرورة التدخل لربط سكناتهم بشبكتي الكهرباء والماء، وهم الذين يعانون يوميا بحثا عن التزود بالمياه الصالحة للشرب والتي تصلهم عن طريق صهاريج مجهولة المصدر وبأثمان مضاعفة، في غياب التيار الكهربائي داخل سكناتهم، ناهيك عن غيابه في محيطها الخارجي وهو الذي يحرمهم من مغادرة السكنات في الفترة المسائية وخلال الساعات الأولى لكل صباح بالنظر لانتشار الكلاب الضالة، وتحول الحي لوكر للمنحرفين ومروجي المشروبات الكحولية والمهلوسات حسب ما جاء في نص الشكوى.
مصدر من داخل بلدية عين البيضاء كشف بأن السلطات المحلية أخذت على عاتقها تغيير الوجه الحالي للمدينة وجعله وجها جماليا يليق بها، إضافة إلى شروعها في تجسيد مشاريع لتعبيد الطرقات وتهيئة أحياء وشوارع، و هي في كل مرة تبرمج حيا سكنيا للتهيئة شريطة إتمام عمليات ربط كل السكنات بمختلف الشبكات تفاديا لظهور أشغال حفر وخنادق بعد انتهاء التهيئة.
أحمد ذيب
