احتج مئات الأساتذة في مختلف الشعب والأطوار التعليمية على عدم تلقي أزيد من 500 أستاذ لأجورهم، منذ التحاقهم بالعمل بداية شهر سبتمبر 2014 تاريخ تعيينهم بعد نجاحهم في مسابقة التوظيف.المحتجون الذين زار وفد عنهم مكتب النصر، قالوا أنهم مازالوا لا يعرفون بالضبط أين يقع الخلل وماهي المصالح الادارية التي عجزت على حل المشكلة ومن ثمة صبّ أجورهم، خاصة وأن أغلبية هؤلاء الأساتذة متزوجون ولهم مسؤوليات كبيرة لضمان لقمة العيش لعائلاتهم. وهي القضية التي ظلت تراوح مكانها منذ الاعلان على نتائج مسابقة التوظيف قبل عام ونصف بسبب عدم تحويل ملفات الناجحين الى مديرية الوظيفة العمومية لمراقبة مدى مطابقة الشهادات الجامعية مع طبيعة مناصب العمل فضلا عن حتمية وجود مناصب مالية. الأمر الذي جعل مديرية الوظيفة العمومية تعمل بتأني جراء وجود آلاف ملفات التوظيف في مختلف القطاعات مما جعل العملية تستغرق فترة طويلة قبل أن يتم مؤخرا التأشير على جميع ملفات الناجحين في مسابقة التوظيف في التعليم واحالتها على مديرية التربية. هذه الأخيرة وحسب مصدر من المصلحة المسؤولة على هذه العملية ذكرت أن السبب الأول في تأخر صبّ الأجور يعود الى طول فترة تسلسل عملية التأشير على محاضر التنصيب بالنسبة للأساتذة الذين كانوا يشتغلون وظيفة مستخلفين وكذا اشكالية تحرير المناصب المالية للمحالين على التقاعد.
وكذا اخضاع ملفاتهم الى الرقابة من طرف مديرية الوظيفة العمومية، حيث استغرقت العملية مدة طويلة، قبل أن يتم بداية من هذا الأسبوع التأشير على هذه الملفات لتقوم مديرية التربية بتحويلها أمس الى مصالح المراقب المالي التي شرعت في المراقبة الدقيقة للملفات.
ومن المتوقع يضيف ذات المصدر أن يتم صبّ أجور الأساتذة بداية من شهر ماي القادم.
ع/قليل