بغرض تهريبها نحو تونس و ليبيا

12 سنــة سجنــا لناقــل مخـــدرات من وهـران إلى تبســة
حكم قاضي جلسة الجنايات المنعقدة، أمس بمجلس قضاء قسنطينة، بالسجن لـ12 عاما نافذا ضدَّ متهم بنقل المخدرات من مدينة وهران إلى تبسة، على أن يقوم آخر بتهريبها إلى تونس عبر الحدود.
القضية تعود إلى تاريخ 18 سبتمبر 2016، عندما حرَّرت مصالح الشرطة القضائية للمصلحة الجهوية للتحقيق القضائي بالناحية العسكرية الخامسة، محضر تحقيق ابتدائي ضد المشتبه فيه بقضية الحال “ع. ا. خ” بمعية آخر، كانا على متن سيارة “فولغسفاغن” خضراء اللون بمدينة برج بوعريريج، و هما بصدد نقل المخدرات من الغرب الجزائري، و تحديدا من وهران عبر الطريق السيار شرق ــ غرب إلى مدينة الشريعة بتبسة، تمهيدا لتهريبها إلى تونس عن طريق المسمى “م. ر”.  
و حسب تصريحات المتهمين، فإن “ع. ا. خ” كان مع المتهم الآخر “م. ا” الموقوف منذ مدة، و ليس في القضية الحالية، عائدين من وهران بعد اتصال من المدعو “عمي رابح” الذي طلب من الأخير إحضار المخدرات له من الغرب، فاصطحب معه المتهم في قضية الحال، و تركه بإحدى المقاهي، و جلب السيارة، و ببلوغ مدينة برج بوعريريج، تمَّ القبض عليهما، و حجز السيارة التي كانت محمَّلة بالمخدرات، دون الإشارة إلى الكمية المحجوزة.
و بعد التحقيق مع “ع. ا. خ”، أكد على مرافقَته للمتهم الآخر بغية سياقة سيارة له من مدينة وهران إلى الشريعة بتبسة، كونه لا يرى جيدا في الليل، و قال بأنه لا يعلم بقضية المخدرات، و يعمل خضارا بمدينته، و ليس معتادا على الاتجار في الممنوعات، مضيفا بأن المعني ورَّطه نظرا لمعرفته به.
و تمسك المتهم بتصريحاته الأولى، و أنكر كل معرفة تربطه بالمخدرات، و قال بأنه لا يتحمل مسؤولية السيارة الموضوعة قيد السير بوثائق مزورة، حسب ما أثبته الخبرة، و التحري بعد حجزها، و ذنبه الوحيد أنه كان يسوقها لصالح المتهم “م. ا”، و الموجهة أساسا للمدعو “عمي رابح”.
مرافعة النائب العام ارتكزت على الجرم، و القبض على العصابة، و منها المتهم في قضية الساعة، و قال بأن المتهم قام بقيادة السيارة المحملة بالمخدرات المخبأة داخلها بإحكام، و بالتالي فهو عنصر من مجموعة إجرامية، و التمس عقوبة المؤبد في حقه.
الدفاع رافع على أساس البراءة، وعدم وجود العلم، و النيَّة في الاتجار بالمخدرات من قبل “ع. ا. خ”، و لا يتحمل المسؤولية الجزائية نظرا لوجود أفراد العصابة وراء القضبان، و تحملهم العواقب، و لا يعاقب موكله على جرم لم يقترفه، و عُلم مقترفوه.
فاتح/خ