كشف والي ميلة، عن إمكانية إسناد مهمة مواصلة أشغال مشروع تمديد قنوات جر غاز المدينة نحو بلديات الشريط الشمالي للولاية لشركة وطنية، مؤكدا على أن وزارة الطاقة تعكف حاليا على دراسة هذه القضية، و التي ستسفر إن تحققت، عن فسخ العقد الذي يربطها بالشركة الباكستانية المكلفة بهذا المشروع، مشيرا إلى أن الأشغال في كلتا الحالتين ستستأنف قريبا بعدما أصبحت قنوات ضغط 12 بوصة متوفرة محليا، بعدما كان يتم استيرادها من الخارج .
ذات المصدر أضاف بأن حاجة المشروع سالف الذكر من هذه القنوات، يقدر ب 15 كيلومترا طوليا، كما يتضمن هذا المشروع انجاز 13 محطة توزيع، مشيرا إلى أنه حال الانتهاء من هذا المشروع، سترتفع نسبة التغطية بغاز المدينة لبلديات الولاية من 64,07 ، إلى 100 بالمائة، و 83 بالمائة بالنسبة لربط السكان.
متعهدا بمواصلة المجهود لتمديد شبكة غاز المدينة لمعظم التجمعات السكنية، و تسديد نفقات ذلك على حساب ميزانية الولاية، بالتنسيق مع المجلس الشعبي الولائي في ضبط التجمعات ذات الأولوية، في ظل غياب برنامج مركزي حتى هذه الساعة، في انتظار جديد هذا العام بالنسبة للقطاع.
السيد احمودة احمد زين الدين استغل مناقشة أعضاء المجلس الشعبي الولائي لملف قطاع التربية، معتبرا ربط المؤسسات التربوية خاصة منها المدارس الابتدائية بشبكة الغاز الطبيعي من أولوياته، مستشهدا على ذلك بتفضيله دوما وضع شبكات الغاز المنجزة في الخدمة، بإعطاء إشارة ذلك من إحدى المدارس، معيبا في السياق على رؤساء البلديات بوصفهم المسؤولون عن العملية عدم مبادرتهم إلى ربط المدارس بشبكة توزيع الغاز، من خلال تخليهم عن انجاز التركيبة الداخلية للغاز بالمؤسسات التربوية، رغم أن قناة الغاز تمر بمحاذاة المدرسة إن لم تكن مثبتة بجدارها.
و المفارقة الموجودة، هو أن بعض الأميار يلجؤون إلى نزع مدافئ المازوت من الحجرات الدراسية، دون أن يكلفوا أنفسهم تعويضها بمدافئ الغاز، في حين أشار مدير الطاقة بالولاية إلى استعداد قطاعه لتزويد المدارس الجبلية، و النائية بخزانات غاز البروبان، على أن يتولى تحويل هذه الخزانات لمؤسسات أخرى حال ربط الأولى من الربط بشبكة الغاز.
مدير الطاقة و في رده على السؤال المتعلق بحرمان سكان تجمع بوقرانة الذي يقطنه أكثر من 21 ألف نسمة من شبكة غاز المدينة، أوضح بأن الإشكالية القائمة حاليا تتمثل في وجود عدد من سكنات التجمع فوق أنبوب الغاز، مشيرا إلى أن قطاعه يجري حاليا في دراسة تقنية تهدف إلى تحويل هذا الأنبوب، و إخراجه من التجمع السكني، قبل تمكين الناس هناك من خدمة غاز المدينة.
إبراهيم شليغم