والي أم البواقـي يجمّد المجلس البلدي لعين الديس
قرّر، زوال أمس الأول، والي أم البواقي بريمي جمال الدين، تجميد المجلس البلدي لعين الديس، بسبب حالة الانسداد التي سادت بين الأعضاء الـ13 منذ انتخابهم شهر نوفمبر من السنة الماضية، نتيجة خلافات حول أحقية كل تشكيلة سياسية بالظفر بمنصب نوعي ضمن هياكل المجلس.
والي أم البواقي كان قد كشف للنصر بأنه أمهل أعضاء المجلس البلدي لعين الديس ومسكيانة، حتى يوم الخميس المنقضي لإيجاد مخرج جذري لحالة الانسداد التي سادت بين المنتخبين، مبينا بأنه لن يرضى بجعل قضايا المواطن وملفاته المهمة رهينة لخلافات وصراعات ضيقة، مشيرا كذلك بأن شهر رمضان على الأبواب وتسوية ملف قفة رمضان أولى للمجلس من الخلاف حول قضايا ثانوية.
واستمر الانسداد داخل المجلس البلدي لعين الديس، منذ الانتخابات المحلية المقررة شهر نوفمبر من السنة الماضية، والتي انتهت نتائجها بفوز الأرندي بـ5 مقاعد من أصل 13 مقعدا، وقد ظفر هذا الحزب برئاسة المجلس، في حين توزعت بقية المقاعد على تشكيلات الآفلان بمقعدين والحركة الشعبية بـ3 مقاعد وحركة مجتمع السلم بمقعد وجبهة المستقبل بمقعد وحزب الفجر الجديد بمقعد، وتكتلت التشكيلات السياسية المنافسة للأرندي فيما بينها وطالبت بأحقيتها بالظفر بالنيابات الثلاث، وكذا اللجان داخل المجلس، غير أنها قوبلت برفض كتلة الأرندي داخل المجلس، التي وجدت نفسها أمام منعرج الظفر بالرئاسة والتخلي عن النيابات واللجان.
وعقد الوالي زوال أمس الأول اجتماعا طارئا على مستوى مقر ديوانه، بعد توجيهه إعذارين لأعضاء المجلس البلدي، دعاهم فيهما إلى ضرورة التحلي بروح المسؤولية وتغليب مصالح المواطن على المصالح الشخصية، غير أن الاجتماع انتهى إلى طريق مسدود، وتشبثت كل كتلة بموقفها، الأمر الذي اضطر الوالي لاتخاذ قرار بتجميد المجلس البلدي، وتكليف الأمينة العامة بالبلدية بوقلمون فضيلة التي كانت تشغل منصب رئيسة مصلحة المستخدمين بالبلدية، بتسيير شؤون المواطنين إلى أجل غير مسمى.
وبمسكيانة سارعت جمعيات محلية وممثلو المجتمع المدني، بمعية أعيان المدينة لعقد جلسات مع أعضاء المجلس البلدي، لدفعهم نحو تجاوز مرحلة الانسداد، في ظل توجيه الوالي إعذاره الثاني وإمهاله المجلس حتى الخميس المنقضي، ويضم المجلس البلدي بمسكيانة 19 عضوا بينهم 4 أعضاء في كل من حزب التجمع الوطني الديمقراطي وحركة الإصلاح الوطني وحزب جبهة التحرير الوطني وجبهة المستقبل، في حين ينتمي الأعضاء الثلاثة المتبقون لتشكيلة الحركة الشعبية.
ودخل الأعضاء في خلاف حول أحقية كل تشكيلة بالظفر بنيابات المجلس الأربعة ولجانه الأربعة كذلك.
وكانت أربع بلديات بأم البواقي قد دخلت مجالسها المنتخبة في حالة انسداد، ويتعلق الأمر بكل من بلديات عين الديس ومسكيانة والضلعة وهنشير تومغني، ونجح الوالي في إنهاء حالة الانسداد بمجلسي الضلعة وهنشير تومغني في وقت استمر الخلاف بين منتخبي عين الديس ومسكيانة.
أحمد ذيب