أدانت أمس، محكمة الجنايات الاستئنافية، بمجلس قضاء سكيكدة، المسمى (ب.ع.ر) بـ 10 سنوات سجنا، على خلفية متابعته بجناية القتل العمدي مع سبق الاصرار وبالبراءة لثلاثة آخرين (ب.ع)، (ع.م.أ)، (ب.ظ.ن) ، عن تهمة المشاركة في القتل، بينما التمس النائب العام تسليط عقوبة المؤبد في حق المتهم الرئيسي و 20 سنة سجنا لبقية المتهمين.
حيثيات القضية تعود حسب ما جاء في قرار الإحالة إلى 17 مارس 2017 على الساعة 22:00 ليلا، عندما سجل عناصر الشرطة العاملين بالمستشفى الجديد وصول شخص مصاب بجروح على مستوى اليد اليسرى وظهر الجهة اليمنى والرأس، و يتعلق الأمر بالمسمى (أ.ج.و) الذي حول لمصلحة الجراحة العامة ونظرا لخطورة حالته، تم تحويله إلى المستشفى الجامعي بقسنطينة، وفي اليوم الموالي تقدم والده مبلغا عن وفاة ابنه بالمستشفى المذكور، متأثرا بجروحه وقدم لمصالح الضبطية القضائية أسماء المعتدين.
وعليه قامت مصالح الأمن بالتحريات للتمكن من تحديد هوية الفاعلين وهم (ب. ع. ر) المكنى «أرنوبة» والشقيقين (ب. ع. ر) و(ب. ع) رفقة (غ. م. أ) و(ب. ظ. ن) وبتوقيف الأخير اعترف بأنه كان ضمن مجموعة من مرافقيه في حالة سكر توجهوا الى قاعة الحفلات التابعة لصاحبها (س) الكائنة بحي مرج الديب لحضور حفل زفاف احد معارفهم، ثم خرج من القاعة رفقة صديقه (ب. ع. ر) لأجل قضاء حاجته بمكان معزول، حينها فاجأ الضحية (أ. ج. و) يحمل بيده زجاجة خمر محاولا الاعتداء عليه مما جعله يرشقه بحجرتيه وعصا خشبية، ثم قام صديقه (ب. ع. ر) برشق الضحية بحجرتين ولاذا بالفرار.
اثماء المحاكمة تباينت تصريحات المتهمين وجاءت متناقضة مع تصريحاتهم أمام الضبطية القضائية وحاولا التهرب من التهمة المنسوبة إليهم ، حيث انكر المتهم الرئيسي التهمة، واعترف بحضوره واقعة الاعتداء التي قام بها صديقه على الضحية، نافيا مشاركته في الاعتداء وقال أنه تدخل من أجل فك الشجار. أما بقية المتهمين فقد صرحوا بانهم كانوا متواجدين وقت الوقائع داخل قاعة الحفلات ولم يحضروا واقعة الاعتداء وذكر المتهم (ع.م.أ) أنه شاهد المتهم (ب.ع) ملطخا بالدماء وسمع من الأشخاص المتواجدين خارج القاعة بان الضحية قطعوا له يده. كمال واسطة