الكشف عن مشروع القطب العمراني المحافر الجديدة قريبا
أوضح والي عنابة محمد سلماني في تصريح للنصر أنه سيكشف قريبا عن تفاصيل مشروع انجاز القطب العمراني المندمج بحي لمحافر المطل على الواجهة البحرية بتصور جديد، وأكد أن ذلك لن يتم إلا بعد استكمال جميع الترتيبات.
وينتظر العنابيون وخاصة الأحياء المجاورة للحي العتيق الذي تم إزالته قبل نحو عامين إطلاق أشغال الانجاز، بعد ترحيل مئات العائلات إلى سكنات لائقة بالقطب العمراني الجديد الكاليتوسة ببرحال، ما سمح باسترجاع مساحة شاسعة بموقع استراتيجي قريب من وسط المدينة والكورنيش في نفس الوقت.
وأوضحت مصادر على اطلاع بالملف، بأن المشروع يحمل رؤية جديدة للوالي الحالي، في كيفية استغلال الوعاء العقاري لتحقيق المنفعة العامة، وجعل المشروع يحقق عائدات مالية للخزينة العمومية بصفة دائمة، وهو ما يتطابق مع تصريح سابق للوالي محمد سلماني، في كلمته بمناسبة تنصيب المكتب الوالي لمنتدى رؤساء المؤسسات، والتي انتقد فيها استنزاف المخزون العقاري بالواجهة البحرية والشريط الساحلي في انجاز الترقيات العقارية الموجهة للسكن، واستفادة مرقيين من قطع أرضية إستراتيجية بمبالغ مخفضة حصلوا بموجبها على رخص بناء، فوتت فرص انجاز مشاريع سياحية، تستقطب السياح وتخلق حركية أكبر بالمدينة، ما حتم على الولاية حسب المتحدث التفكير في التوجه إلى ساحل سيدي سالم ببلدية البوني، لانجاز مشاريع سياحية ضخمة.
ووفقا لذات المصدر يرفض سلماني منح الأوعية العقارية بلمحافر للمرقين لانجاز سكنات ذات طابع ترقوي، لإعادة بيعها للمواطنين بأسعار مرتفعة، في انتظار الإفراج عن الخطة الجديدة التي ستنفذ بها مشاريع القطب العمراني الجديد، الذي ينتظره السكان متنفسا تجاريا وترفيها بعاصمة الولاية.
وكشف مدير الوكالة العقارية لولاية عنابة في اتصال بالنصر، بأن المشروع يراوح مكانه، مشيرا إلى أن الملف تسيره مصالح أملاك الدولة، التي تتابع استرجاع أراضي الخواص الموجودة في الموقع، وتعويضهم ماليا، مع إمكانية منحهم الأفضلية في اقتناء قطع أرضية بمواقع تحمل نفس قيمة حي المحافر.
وفي نفس السياق كلف الوالي السابق الوكالة العقارية بانجاز القطب العمراني لمحافر ومتابعة أشغاله بصفته مرقي عمومي، وإعداد الدراسة النهائية اعتمادا على دراسة مكتب « السيطو» الذي فاز بأحسن فكرة معمارية، في مسابقة نظمتها مصالح ولاية عنابة وعرفت مشاركة 12 مكتب دراسات، قدموا التصاميم بمختلف الأشكال والأبعاد عبر تقنية الفيديو، و اختلفت عروض المشاريع من حيث استحواذ الوعاء العقاري على السكنات ذات الطابع الترقوي، فأغلب مكاتب الدراسات ركزت حينها، على الجانب الخدماتي والجمالي للقطب العمراني، من حيث المساحات الخضراء والمراكز التجارية و فضاءت التسلية، فيما خصصت مكاتب دراسات مساحة أكبر لانجاز السكنات.
و أتاحت المسابقة الفرصة للمهندسين المعماريين ومكاتب الدراسات، لتقديم أحسن الأفكار المقترحة المتعلقة بمخطط التهيئة والمخطط التفصيلي، حيث يتربع الموقع على مساحة 6.4 هكتار منها 5270 متر مربع ملكية خاصة بالموقع الذي كانت تشغله البناءات الفوضوية لعشرات السنين، وهي مساحة شاسعة لانجاز تجمع سكني ضخم، بموقع استراتيجي قريب من وسط المدينة والكورنيش في نفس الوقت.
تجدر الإشارة إلى أن حي لمحافر، عرف لسنوات بمظاهر الانحراف وانتشار الآفات الاجتماعية ، و تسعى السلطات المحلية ، لتغيير الصورة النمطية السلبية التي ارتبطت به. من جهتهم سكان هذا الحي العتيق رفضوا في البداية تحويلهم للسكن بالكاليتوسة في بلدية برحال، في إطار عملية إعادة الإسكان، لارتباطهم العاطفي بالموقع الاستراتيجي القريب من الشواطئ ووسط المدينة في نفس الوقت .
حسين دريدح