بعد اعتماد أسعار مخفضة

إقبـال كبيـر على سـوق الرحمــة بالبــرج
تشهد سوق رمضان المقامة بساحة، ومقر النادي، والمستودعات المتواجدة بمبنى الإتحاد العام للعمال الجزائريين بولاية برج بوعريريج، إقبالا كبيرا من طرف المتسوقين، مرده التخفيضات المعتمدة في أسعار المواد الاستهلاكية، و الخضر، و الفواكه التي تصل نسبتها إلى حوالي 20 بالمائة مقارنة بالأسواق الخارجية، حيث يعتمد أغلب التجار المتواجدين بالسوق المنظم بمناسبة الشهر الفضيل، على أسعار الجملة.
و أكد رئيس جمعية حماية المستهلك في حديثه لجريدة النصر، على أن هذه السوق المنظمة من طرف مديرية التجارة، و الإتحاد العام للعمال الجزائريين، و اتحاد التجار، تم التحضير لها قبل حلول الشهر الفضيل، حيث ركزت الجهة المنظمة على جلب تجار، و ممونين يعتمدون تسعيرة الجملة، و كذا التجار المنتجين على غرار الممونين باللحوم، و الحليب، و مشتقاته، و المواد التحويلية على غرار مادة الكاشير، و «الباتي»، و مادة السميد، و المشروبات الغازية.
و خصصت وحدات إنتاجية لهذه المواد، أجنحة بسوق رمضان لبيع منتوجاتها بأسعار تنافسية بدون وسطاء، و كذا لضمان تموين السوق بالمواد الرئيسية، خاصة في ما يتعلق بمادة حليب الأكياس التي تسجل بها ندرة في المحلات التجارية .
و أشار إلى أن هذه المبادرة سمحت أيضا بتوفير شروط السلامة، و الحفظ للسلع، و المواد سريعة التلف، و مراقبة مختلف السلع من قبل فرقة تابعة لمديرية التجارة، و مديرية المصالح الفلاحية، ناهيك عن انخفاض الأسعار، ما زاد من إقبال المواطنين، و سمح بالقضاء على ظاهرة الأسواق الموازية التي كان يقصدها المواطنين لأجل ربح بعض الدنانير، هروبا من غلاء الأسعار في الأسواق اليومية، و المحلات التجارية.
من جانبهم، أكد بعض المتسوقين الذين التقينا بهم، على تفضيلهم لهذا الفضاء التجاري لعدة أسباب، من أبرزها التخفيضات المعتمدة، مشيرين إلى تسجيل فارق في أسعار الخضر، و الفواكه يتراوح بين 10 دنانير، و 60 دينارا مقارنة بالأسواق اليومية، و فارق يتراوح بين 60 دينار، و حوالي 120 دينارا في سعر الكيلوغرام الواحد من مادة الزيتون المصبر بمختلف أنواعه، و التمور التي تتراوح أسعارها بين 300 دينار، و 560 دينارا حسب النوعية .
و زيادة على هذا، أشار بعض المتسوقين إلى اختيارهم لسوق رمضان، بالنظر إلى وفرة مختلف المواد،  خاصة ما تعلق منها بمادة حليب الأكياس، و كذا اللحوم بمختلف أنواعها بأسعار جد منخفضة، و توفر شروط النظافة، و مراقبة اللحوم قبل عرضها للبيع من قبل فرق الرقابة، ما يجعلهم مطمئنين من مصدر التموين بهذه المواد، سيما بعد تناقل أخبار تسويق لحوم الأحمرة، و تخوف المواطنين من وقوعهم ضحايا للاحتيال، و جشع بعض التجار. 

ع/بوعبدالله