متوسطة قرية عين تراب بقالمة ستكون جاهزة الموسم القادم
تتوقع مديرية التجهيزات العمومية بقالمة، انتهاء الأشغال بمشروع متوسطة قرية عين تراب الواقعة ببلدية وادي زناتي جنوب الولاية قريبا، مؤكدة على أن المتوسطة ستكون جاهزة لاستقبال التلاميذ الموسم الدراسي 2018/2019.
المتوسطة من صنف قاعدة 5 و مطعم يقدم 200 وجبة لتلاميذ المنطقة الريفية، الذين سيلتحقون بالهيكل التعليمي الجديد الذي انتظره سكان عين تراب سنوات طويلة.
و تعد قرية عين تراب واحدة من كبرى قرى سهل الجنوب الكبير بقالمة، حيث يقترب تعداد سكانها من 4 آلاف نسمة، لكن القرية الكبيرة بقيت بدون متوسطة حتى الآن، و يضطر تلاميذها إلى الدراسة بمتوسطات مدينة وادي الزناتي في ظروف صعبة، دفعت بهم إلى شن احتجاجات مستمرة رفقة أوليائهم للمطالبة ببناء متوسطة، و إنهاء وضع معقد أثر بشكل كبير على مردود التلاميذ، و ساهم في توقف الكثير منهم عن الدراسة بسبب بعد المسافة و مشاكل النقل المدرسي المستمرة.
و عرف المشروع بعض التأخر، لكنه يوشك على النهاية، حسب مديرية التجهيزات العمومية التي تخوض سباقا ضد الزمن لإنهاء عملية البناء، و الربط بشبكات الماء و الكهرباء، و تجهيز المتوسطة بكل الوسائل البيداغوجية لضمان الانطلاقة الجيدة للدراسة بها الموسم القادم.
و عبر سكان عين تراب للنصر عن ارتياحهم لتقدم الأشغال، و دخول المرفق الجديد مرحلة الخدمة الموسم القادم، مؤكدين على أن معاناة أبنائهم قد طال أمدها، لكنها ستصبح من الماضي قريبا.
و يتوقع أن يستفيد تلاميذ قرية سيدي عبيد المجاورة لعين تراب من المرفق التعليمي الجديد، لأنهم يعانون أيضا من مشاكل التنقل إلى وادي الزناتي عبر وسائل نقل عمومية و خاصة، لم تتمكن من مواجهة الضغط المفروض على خط عين تراب وادي الزناتي الذي يعرف تنقلا مكثفا لتلاميذ المتوسط و الثانوي طيلة الموسم الدراسي.
و يعيش سكان عين تراب على الزراعة و تربية المواشي، و بعض الأنشطة التجارية البسيطة، و يهاجر أهلها باستمرار إلى مناطق أخرى بحثا عن مصادر العيش، بعد أن عجز قطاع الزراعة عن استيعاب العدد الكبير من الرجال و الشباب الباحثين عن فرص عمل تحفظ كرامتهم و يوفر أسباب العيش لعائلاتهم. فريد.غ