الإتحاد الأوروبي يُكوّن ناشطين جمعويين بسطيف
انطلقت، أمس، دورة تكوينية تستمر لمدة شهر، لفائدة ناشطين جمعويين و أصحاب مجموعات مهنية تنشط في مجالات السياحة، الفلاحة، الصناعات التقليدية، النباتات و كذا الثروة الحيوانية، بغرض تلقينها طرق و مبادئ التسيير و الاعتماد على مواردها البشرية، من أجل تحقيق مداخيل ذاتية و كذا تطوير معارفها و الاستثمار في العنصر البشري، سواء في الجانب التسيير الإداري، المالي و المحاسبي و كذا و اللوجستيك و الموارد البشرية.
و صرحت للنصر الخبيرة وهيبة حمزاوي، المكلفة بالمتابعة الإعلامية لبرنامج العمل النموذجي للتنمية الريفية و الزراعية، المرصود في إطار التعاون و التبادل بين الإتحاد الأوروبي و وزارة الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري، بأن أهدافه تتمثل في تلقين الحركة الجمعوية و الناشطين في إطار جمعيات مهنية، طرق الحوكمة، إضافة إلى تسيير الجمعيات و التشجيع على تأسيسها في حالة ما تعلق الأمر بأفراد أو مجموعات، إضافة إلى تجسيد مشاريع التنمية المستدامة.
نفس المتحدثة، أشارت إلى أن الدورة التكوينية تأطر من طرف خبراء جزائريين و أجانب، على غرار الخبير التونسي حمزاوي ياسين المكلف بالجانب النظري، إضافة إلى الخبير الجزائري نصر الدين زناقي المكلف بمرافقة المتكونين، تحت الإشراف العام للخبير بلاس زاك كريستيان، الموفد من طرف الإتحاد الأوروبي، لمتابعة الجانب التقني للبرنامج المذكور.
و قال مصدرنا، بأن برنامج العمل النموذجي للتنمية الريفية و الزراعية، يهدف أساسا إلى نقل التقنيات و المهارات للناشطين الجمعويين، قصد تطبيق معارفهم إلى سكان الأرياف و إنجاز مشاريع لفائدتهم، قصد تحسين ظروف معيشتهم، من خلال زيادة المداخيل و خلق فرص العمل و هو مشروع يعتبر تجربة رائدة بأربعة ولايات و هي سطيف، الأغواط، عين تموشنت و تلمسان، انطلق سنة 2016 و يستمر إلى غاية السنة المقبلة.
جدير بالذكر، أن البرنامج أشرف على انطلاقه محافظ الغابات لولاية سطيف، الذي أكد على ضرورة تكوين النشاطين في الحركة الجمعوية و المهنيين، قصد نقل مهاراتهم و تحسين الإنتاج و المردودية في مختلف المجالات، إضافة إلى تعزيز قدراتهم و استقلاليتهم في مجال عملهم المختلف، سواء تعلق الأمر بإنتاج الحليب، الزراعة، استغلال الثروة الغابية و غيرها.
ر.ت