بــؤرة للـحــمــى القـلاعــيــة و إبــادة 5 رؤوس أبـقــار بـأولاد قــاســم
ذكرت، أمس، مصادر موثوقة للنصر، أن مدينة أولاد قاسم بدائرة عين مليلة في أم البواقي، شهدت خلال الأيام القليلة المنقضية، ظهور بؤرة للإصابة بوباء الحمى القلاعية، الأمر الذي أدى بالقائمين على المفتشية البيطرية بمديرية المصالح الفلاحية، لدق ناقوس الخطر وإعلان حالة الطوارئ، مع الاستنجاد بالبياطرة الذين كانوا في عطلة، و تم اتخاذ جملة من الإجراءات الوقائية أبرزها إبادة رؤوس الأبقار والعجول التي ظهرت عليها أعراض الإصابة بالوباء.
مصادر النصر أشارت إلى أن بؤرة الوباء ظهرت بمشتة عين بازم بأولاد قاسم، أين تأكد ظهور أعراض الوباء بإسطبل أحد الفلاحين، الأمر الذي استدعى إبادة الرؤوس المصابة و عددها 5 ، بينها بقرتين و3 عجول وهي التي ظهرت عليها أعراض الإصابة بالوباء، وتم اتخاذ الإجراءات الوقائية في التخلص منها، أين تم ذلك بحضور عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني و بياطرة و القائمين على مكتب حفظ الصحة بالبلدية.
و تشير المعطيات التي بحوزتنا، إلى أن عدوى الإصابة بالوباء انتقلت لعجل بالإسطبل و3 أبقار أخرى عن طريق عجل آخر قام صاحبه ببيعه لجاره الذي نقله لسوق المواشي بمدينة الخروب، و قام ببيعه ليعيده المالك الجديد لبائعه، و هو الذي أعاده بدوره لجاره صاحب الإسطبل، و ذكر مقربون من مالك الرؤوس التي تمت إبادتها، أن الأخير كشف أن عجله كان سليما قبل بيعه، و هو الذي نقل له العدوى من مدينة الخروب، بعد أن عرضه جاره للبيع هناك.
رئيس بلدية أولاد قاسم معنصري سليم وفي تصريحه للنصر، بين بأن المدينة لم تسجل بها سابقا أية حالات لوباء الحمى القلاعية، مشيرا إلى أن مكتب حفظ الصحة بالبلدية اتخذ جميع الاحتياطات الوقائية المناسبة، في انتظار ظهور نتائج التحاليل المخبرية على العينات التي رفعت من الأبقار، و بين المتحدث بأن قطعان الأبقار المتواجدة بتراب البلدية، تلقت لقاحات ضد الوباء في وقت سابق، مضيفا بأنه وفي حال لم تتلق رؤوس أخرى من الأبقار اللقحات فالخطر بات يتهددها.
مدير المصالح الفلاحية بأم البواقي لعلى معاشي وفي تصريحه للنصر، بين بأن الأمر يتعلق ببقرتين و3عجول، مؤكدا على أن مصالحه انتزعت عينات من الرؤوس المشكوك فيها لعرضها على التحاليل المخبرية، وفي الوقت نفسه قامت بالذبح الإجباري لبعض الرؤوس بمذبح عين مليلة، مبينا بأنه وبعد 48 ساعة تأكد بأن لحم بعضها صالح للأكل فتم توجيهه للجهات المعنية.
مشيرا إلى أن ملف صاحب الأبقار حول على جهات التأمين لتعويضه على الرؤوس التي تم التخلص منها، و بين المتحدث بأنه وجه تعليمات للبياطرة بالبحث عن أعراض مماثلة في الرؤوس المتواجدة في محيط الإسطبل بالمشتة ذاتها أو بمدينة أولاد قاسم، في انتظار وصول شحنة من اللقاح ضد الوباء لإجراء حملة تلقيح استدراكية.
و أكد مدير الفلاحة بخصوص تأكيد الفلاح على أن عجله غير مصاب قبل نقله لسوق الخروب، بأن كل الاحتمالات واردة، فالبؤرة موجودة والتحقيقات الدقيقة سيجريها المندوب البلدي للفلاحة، وحسبه فقد يكون قطيع الفلاح ملقح وقام باقتناء رؤوس أخرى غير ملقحة أو لقح بعض رؤوسه وترك البعض الآخر، ومن المحتمل عدم تلقيحه للقطيع أصلا، وأشار المتحدث إلى أن معطيات مبدئية تبين ظهور الوباء في 12 ولاية والحملة الاستدراكية للتلقيح هي التي ستضع حدا لانتشاره.
أحمد ذيب
