أكدت مصالح مديرية الموارد المائية بولاية ميلة، أن أزمة المياه بمنطقتي السمارة وبويغد في بلدية وادي النجاء، ستعرف انفراجا من خلال تجسيد مشروع الربط انطلاقا من سد بني هارون في قادم الأيام، بعد الانتهاء من كافة الإجراءات الإدارية.
ويعيش قاطنو مشتتي السمارة وبويغد في وادي النجاء، أزمة نقص مياه منذ مدة طويلة، وذلك بسبب تراجع نسب المياه بالتنقيبات الموجودة بالمنطقة، ما جعل المواطنين في رحلة يومية للبحث عن هذه المادة الحيوية وأصحاب الصهاريج لسد حاجياتهم، حيث قدم مواطنو المنطقة العديد من الشكاوي والطلبات للجهات المسؤولة من أجل تزويدهم بهذه المادة الحيوية وإنهاء معاناتهم.
وأكد مدير الموارد المائية المحلية، مسعود لشهب، في تصريح للنصر، أن المسؤول التنفيذي الأول بالولاية، مصطفي قريش، التقى بممثلي هاته المنطقتين واستمع لكل انشغالاتهم حول ربط حنفياتهم انطلاقا من سد بني هارون وتحسين الإطار المعيشي، قائلا بأن مصالحه وبالتنسيق مع الجهات المعنية بأعداد الدراسة الخاصة بالمشروع والذي تمت الاستفادة منه خلال السنة الجارية، بمبلغ مالي يقدر بـ 11 مليار سنتيم، بغية تدعيم تزويد ساكنة مشتتي بويغد والسمارة بالمياه الصالحة للشرب انطلاقا من سد بني هارون.
ذات المتحدث أضاف قائلا، أن المشروع سيعرف تزويد حوالي 5 آلاف نسمة بالمياه الصالحة للشرب بالمنطقة والقضاء على أزمة المياه والرحلات الماراطونية للمواطنين بحثا عن هذه المادة الحيوية وأصحاب الصهاريج، خصوصا في فصل الحر، أين يزداد الطلب على هذه المياه، مؤكدا أن مصالحه قامت بكل الإجراءات الإدارية الخاصة بالمشروع وتم منح الصفقة للمؤسسة المقاولة التي ستنطلق في الأشغال في الأيام القليلة القادمة بعد رفع كل التحفظات ووضع حد لازمة دامت طويلا وسط السكان في البحث عن المياه لسد حاجياتهم.
ومن جهة أخرى، تتواصل أشغال مشروع تزويد 10 بلديات عبر الإقليم بالمياه انطلاقا من سد بني هارون، على غرار بلديات ترعي باينان، تسالة لمطاعي، أولاد خلوف، عين الملوك وحسب ما أفاد به القائمون على المشروع الذي تراهن عليه السلطات المحلية لربط جميع بلديات الولاية من السدود وإنهاء معاناة دامت طويلا مع هذه المادة الحيوية، فإن وتيرة العمل قد شهدت تقدما ملحوظا على غرار إنجاز قنوات التوزيع ومحطات معالجة المياه والخزانات، فضلا عن محطة الضخ العائمة الجاري إنجازها بسد بني هارون.
مكي.ب