كشفت مصادر مسؤولة بمديرية المصالح الفلاحية لولاية الطارف، أمس، في تصريح خصت به «النصر»، عن تخصيص 9 نقاط لجمع وبيع أضاحي العيد المستوردة على مستوى الولاية، بقدرة استيعاب 16800 رأس من الماشية، في حين تم ضبط الاحتياجات الأولية من الأضاحي في حدود 30 ألف رأس.
وذكرت مصادرنا، أنه يتوقع وصول أولى الدفعات من المواشي المستوردة بميناء عنابة، في غضون الأيام القليلة القادمة، مشيرة إلى اتخاذ كل الإجراءات للتحكم في العملية بداية من تخصيص 5 نقاط للتجميع والبيع و4 نقاط للبيع، على أن تعقد اللجنة المحلية المكلفة بمتابعة العملية، اجتماعها لتحديد الاحتياجات من الأضاحي المستوردة، بغرض الاستجابة لكل الطلبات ممن تستوفي فيهم الشروط، موازاة مع تواصل عقد الجلسات مع ممثلي الموالين لتوعيتهم وتحسيسيهم بالمساهمة في توفير أضاحي العيد للمواطنين بأسعار معقولة وتجنب كل أشكال المضاربة، فيما يتوقع أن يسهم فتح أسواق الماشية في استقرار الأسعار ووفرة العرض، وفق تصريح لرئيس شعبة تربية المواشي بالمجلس المهني لغرفة الفلاحة.
وأفاد المصدر، بالإبقاء على غلق السوق الأسبوعي للماشية ببلدية بوحجار الحدودية، بسبب ظهور بؤر لمرض الحمى المالطية، في حين تقرر إعادة فتح سوق الماشية بكل من الذرعان وعين العسل، بعد التأكد من زوال خطر الأمراض الحيوانية المعدية ببلديات الذرعان، مضيفا أنه تم اللجوء لغلق أسواق الماشية الثلاثة لأزيد من 3 أشهر، في إجراء احترازي من السلطات المحلية، للوقاية من خطر انتقال الأمراض الحيوانية في أعقاب ظهور مرض الحمى المالطية لدى الأبقار بعدة ولايات.
في حين أثار القرار الولائي بإعادة فتح أسواق الماشية مجددا، وفق المصدر نفسه، موجه ارتياح في أوساط الموالين الذين وجد العديد منهم أنفسهم في بطالة، خاصة وأن جلهم يسترزقون من هذه الأسواق التي تعد مصدر عيشهم الوحيد في غياب مصادر أخرى، بحكم الطابع الرعوي الحدودي للولاية وهو ما أكده عدد من المربين والموالين «للنصر»، الذين أجمعوا على تكبدهم لخسائر وتضرر نشاطهم طيلة فترة غلق الأسواق المحلية التي كادت أن تتسبب في إفلاس العشرات منهم.
وذكرت مفتشية البيطرة بالولاية، أن قرار السلطات المحلية بإعادة فتح الأسواق، جاء مراعاة لظروف الموالين بتمكينهم من مزاولة نشاطهم، تجنبا للخسائر والمتاعب لهم، بعد أن تم التأكد من زوال خطر انتشار مرض الحمى المالطية بفضل الإجراءات الوقاية وتحكم مصالح البيطرة في الوضعية، من خلال القيام بحملة واسعة عبر البلديات، مست تلقيح أزيد من 80 بالمائة من روس الماشية، ما يساوي 65 ألف رأس من أصل 80 رأسا من الأبقار بنوعيها، من السلالة المحلية والعصرية، في انتظار وصول كميات اللقاح من معهد باستور من العاصمة والتي ستوجه خصيصا لتلقيح رؤوس الماشية بمناطق الشريط الحدودي، مضيفة أنه تم رفع الحظر عن قرار منع تنقل رؤوس المواشي من وإلى خارج الولاية والتي كانت تخضع لتراخيص وحيازة الشهادات الصحية، خوفا من الأمراض وانتشار العدوى، خاصة بعد تحكم الفرق البيطرية في مرض الحمى المالطية الذي ظهر بعدة ولايات مجاورة.
نوري.ح