قررت مصالح ولاية برج بوعريريج، إعادة فتح أسواق الماشية على مستوى الولاية، وذلك بعد استقرار الوضعية الصحية المتعلقة بأمراض الماشية، خاصة مرض التهاب الجلد العقدي المعدي لدى الأبقار واحتواء بؤر الحمى القلاعية.
وجاء هذا القرار، بناء على اقتراح من مدير المصالح الفلاحية، واستنادا لمراسلة المديرية بتاريخ 14 أفريل من العام الجاري، بعد تحسن الوضع الصحي العام للثروة الحيوانية.
وينص القرار، على فتح السوق الأسبوعي للمواشي المتواجد بإقليم ولاية برج بوعريريج، وكذا جميع نقاط بيع الماشية المتواجدة بالأسواق الأسبوعية على مستوى إقليم الولاية ولضمان عدم عودة انتشار الأمراض، تم السماح بتنقل الماشية داخل الولاية وإدخالها وإخراجها منها، شريطة أن تكون مصحوبة بشهادة بيطرية تثبت الحالة الصحية الجيدة أو شهادات التلقيح، إذ يعد هذا الإجراء ضروريا للحفاظ على سلامة القطيع وحماية الثروة الحيوانية.
وتم تكليف مجموعة واسعة من المسؤولين المحليين بالسهر على تنفيذ القرار، كل في مجال اختصاصه، بما في ذلك الأمين العام للولاية، ومديري المصالح الفلاحية، التجارة، النقل، البيئة ورئيس الغرفة الفلاحية والمنسق الولائي لاتحاد الفلاحين ورؤساء الدوائر والمجالس الشعبية البلدية، بالإضافة إلى قادة الأجهزة الأمنية ومصالح الجمارك والحماية المدنية.
ويتوقع أن يلقى هذا القرار ترحيبا واسعا في أوساط المربين والفلاحين وتجار الماشية، والمواطنين لاصداره قبل أسابيع فقط من عيد الأضحى المبارك، أين يكثر الطلب على رؤوس الماشية والأبقار، فضلا عن اسهامه في إعادة تنشيط الحركة التجارية وتلبية احتياجات السوق المحلية من اللحوم والمواشي.
وأكدت السلطات الولائية، أن هذا القرار اتخذ بعد التحكم في الوضع، عقب حملات التلقيح لقطعان الماشية بالولاية من مختلف الأمراض والأوبئة، خاصة ما تعلق منها بداء الحمى القلاعية و مرض التهاب الجلد العقدي المعدي، الذي انتشر بالعديد من الولايات، قبل أسابيع، و تسبب في نفوق المئات من رؤوس الماشية والأبقار، مؤكدة قيام المصالح الوصية بمراقبة الأسواق، ومرافقة المصالح البيطرية المختصة لعمليات التطعيم والتلقيح بالمستثمرات الفلاحية ومستودعات تربية المواشي والأبقار المنتشرة بإقليم الولاية، مع الحرص على مراقبة حركة تسويق المواشي واللحوم،ودعوة الموالين والفلاحين إلى التبليغ عن أية حالة واتباع ارشادات المصالح البيطرية.
ويأتي هذا القرار ليلغي قرار سابق، صدر بتاريخ 27 جوان من السنة الفارطة 2024، تم بموجبه غلق أسواق الماشية ظرفيا، مع المنع التام لنقلها، إلا بترخيص من مصالح مفتشية البيطرة، في إطار التدابير المتخذة لتجنب انتقال الأمراض المعدية المذكورة، التي تسببت في نفوق رؤوس الماشية عبر عدد من ولايات الوطن، حيث شددت مصالح البيطرة من إجراءات منع نقل الماشية أو جلبها من خارج الولاية، كما منعت تبادلها بين الفلاحين، مستثنية رؤوس الماشية الموجهة للمذابح، شريطة عرضها على الطبيب البيطري والحصول على رخصة اسثنائية من مصلحة مفتشية البيطرة بمديرية المصالح الفلاحية. ع/بوعبدالله
