شرعت بلدية عين عبيد بولاية قسنطينة، في اتخاذ جملة من الإجراءات، متمثلة في منع بيع المياه الصالحة للشرب عن طريق الصهاريج غير المرخصة، والتخلص من كمية 30 ألف متر مكعب كانت موجهة للاستهلاك البشري، إضافة إلى إعادة تطهير خزانات المياه وخاصة على مستوى المؤسسات التربوية، بعد إصابة 6 أشخاص بمرض إلتهاب الكبد الفيروسي مع اشتباه إصابة شخصين آخرين عبر إقليم البلدية، يحتمل أنهم شربوا من هذه المياه مجهولة المصدر.
وأعاد والي قسنطينة تفعيل قرار أصدر شهر فيفري الماضي، يتمثل في منع بيع المياه الصالحة للشرب عن طريق الصهاريج المتنقلة بدون رخصة، ولا يسمح بممارسة هذا النشاط إلا بقرار يتضمن ترخيص نقل وتوفير الماء الموجه للاستهلاك البشري بواسطة الصهريج المتحرك داخل إقليم ولاية قسنطينة، ويؤدي كل إخلال بأحكام هذا القرار إلى مصادرة التجهيزات والمعدات والمركبات التي استعملت في ارتكاب هذه المخالفة، وكلّف المسؤولين الفاعلين كل فيما يخصه بتنفيذ أحكام هذا القرار، الذي ينشر ضمن مدونة القرارات الإدارية للولاية.
وأكد رئيس بلدية عين عبيد، عبد المالك مجماج، في اتصال هاتفي بالنصر، أن مصالحه شرعت في تجسيد عملية إعادة تفعيل القرار الولائي، من خلال إتخاذ جملة من الإجراءات، وأبرزها منع بيع المياه الصالحة للشرب عن طريق الصهاريج المتحركة بدون رخصة، وذلك حفاظا على صحة المواطنين من خطر الأمراض المنتقلة عن طريق المياه وذلك بعد تسجيل 6 حالات مصابة بمرض التهاب الكبد الفيروسي وحالتين يشتبه في إصابتهما عبر إقليم البلدية.
وأضاف المير، أن البلدية اتخذت جملة من الإجراءات مباشرة بعد إعادة تفعيل القرار الصادر في شهر فيفري الماضي، منها التخلص من كمية تقدر بحوالي 30 ألف متر مكعب من المياه التي كانت موجهة للاستهلاك البشري، مع توقيف فوري لعمليات بيع المياه من طرف تجار الجملة إلى تجار التجزئة، مع التخلص من كل الكميات المتاحة للبيع بمختلف نقاط البيع.
وأضاف أن مصالحه قامت أيضا بتنظيف وتطهير خزانات المياه، الموجهة للاستهلاك للمواطنين، وكذا عبر المؤسسات التربوية سواء كانت عبارة عن مدارس ابتدائية أو متوسطات أو ثانويات، من أجل حماية التلاميذ من أي إصابة محتملة بالمرض جراء المياه غير صالحة للاستهلاك البشري، خاصة بعد إصابة 6 أشخاص بمرض إلتهاب الكبد الفيروسي والاشتباه في حالتين جديدتين.
وأوضح «المير»، أن مصالحه وقفت على عملية تحاليل مياه شركة «سياكو» ووجدت أنها جيدة وصالحة للشرب، وهو ما حول كل التركيز إلى الصهاريج المتنقلة لبيع المياه الصالحة للشرب، والتي تعتبر المصدر الأول حسبه، في إصابة المواطنين بهذا المرض، خاصة وأن أصحاب تلك المياه يؤكدون في كل مرة أن مصدرها من منطقة معينة ولكن الحقيقة هي أن مصدر تلك المياه مجهول، وبالتالي منع بيعها بالنسبة للمتنقلين دون رخصة، موضحا أن مصالحه ستعمل على منع كلي لممارسي هذا النشاط دون رخصة للقضاء على ظاهرة بيع المياه غير الصالحة للشرب والتي أدت لإصابة أشخاص بالمرض في بلدية عين عبيد.
حاتم / ب