تتحضر ولاية قسنطينة، من أجل احتضان البطولة المدرسية الإفريقية، شهر أوت المقبل، بدخول جملة من المشاريع الخاصة بالهياكل الرياضية أو خاصة بالنقل، إضافة إلى حملات تنظيف وتهيئة شملت البلديات المعنية باستقبال المشاركين، بهدف تأكيد نجاح الولاية في احتضان «الشان» قبل سنوات قليلة.
وتقوم مختلف المؤسسات البلدية والولائية، بحملات تنظيف على مستوى بلديتي الخروب وقسنطينة والمقاطعة الإدارية علي منجلي، إضافة إلى تزيين المحيط وصيانة المساحات الخضراء، على غرار تزويد شارع ميموزة بالنباتات الزهرية، تقليم سعفات النخيل وزبر الأشجار مع رفع النفايات، نزع الأعشاب الضارة والتنظيف على مستوى عدة محاور رئيسية وطرقات حيوية، إضافة إلى السقي اليومي للمساحات الخضراء، مع تنظيف بعض المواقع السياحية على غرار نصب الأموات، مع تزيين الجسور بالإضاءة، خاصة وأنها ستكون قبلة للسياح أثناء إجراء هذه البطولة.
كما دخل قبل أيام، المصعد الهوائي «تيليفيريك» بقسنطينة، حيز الخدمة، بعد توقف دام ثمان سنوات، ما جعل الوالي يبارك لسكان الولاية عودة هذه الوسيلة الإستراتيجية، بالنظر لأهميتها في نقل المواطنين، بما أنه ينقل حوالي 50 ألف مسافر يوميا، زيادة على دورها السياحي والايكولوجي باعتبارها وسيلة نقل نظيفة، وأشرف وزير النقل على عودة الخدمة، مثمنا إعادة استغلال هذه الوسيلة العصرية في تسهيل تنقلات المواطنين وتقديم خدمة عمومية راقية، مع العمل على التخفيف من الإزدحام المروري وإضفاء صبغة جمالية على المدينة وضمان تنقل الأشخاص في أحسن الظروف. وتخضع محطة القطار بباب القنطرة، لعملية إعادة التهيئة، على أن تواكب الخدمات المقدمة الهياكل المتجددة، من خلال توفير جميع شروط الراحة للركاب والرفع من مستوى الخدمات المقدمة، واحترام مواعيد إنطلاق القطارات، على أن تتواصل عملية إصلاح القطارات المتوقفة ووضعها حيز الخدمة من جديد، واستلام قطارات جديدة قريبا، فيما عاد خط القطار الرابط بين قسنطينة إلى العاصمة للخدمة.
وسائل نقل مختلفة ومتطورة لتسهيل مهمة الوفود
كما تتوفر ولاية قسنطينة، على وسيلة نقل متطورة وناجحة، تتمثل في «الترامواي» الذي يعد من أنجح وسائل النقل على المستوى الوطني، خاصة وأنه حسب حصيلة مديرية النقل بقسنطينة، فقد بلغ عدد المسافرين خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية على هذه الوسيلة قرابة 7 ملايين مسافر، وسيتم العمل على إيجاد الحلول اللازمة بشأن مشكلة انزلاق الأرضية في بعض المقاطع، كما ستتدعم حظيرة الحافلات في قسنطينة، بحافلات جديدة في إطار تجديد الحظيرة، واتخذت الإجراءات اللازمة حسب وزير النقل الذي أكد المعلومة خلال آخر زيارة له لولاية قسنطينة، أين وصف بأن ظروف النقل البري في قسنطينة مقبولة وسيتم العمل على تحسينها أكثر.
وتتوفر قسنطينة، على مختلف وسائل النقل، ما يجعلها قادرة على احتضان أي مناسبات رياضية أو ثقافية أو سياحية، وهو ما أكده الوالي الذي أوضح أن الفضل يعود للاستثمارات الكبيرة التي ضختها الدولة، متحدثا عن الحصول على رخصة توسعة ترامواي قسنطينة نحو التوسعة الغربية علي منجلي، كما يتميز مطار قسنطينة بخدمات مميزة من خلال التكفل الأمثل بالمسافرين.
هياكل رياضية حديثة جاهزة لاحتضان أطفال «إفريقيا»
وتحضر الولاية لهذا الحدث الرياضي، بدخول مشاريع حيز الخدمة، أبرزها مركب الترفيه الرياضي العائلي «بوالصوف»، الذي تم إنشاؤه بعد أن كان فضاء غير مستغل بصفة كلية، وخصصت الولاية إعانة مالية تقدر ب 14 مليار سنتيم لإطلاق عدة أشغال تخص انجاز وإعادة ترميم ملاعب بالعشب الاصطناعي، خلق مضمار لسباق الدراجات، جدار إحاطة لحماية المركب، 7 ملاعب للكرة الحديدية، فضاءات خضراء مجهزة لفائدة العائلات، إنارة ليلية لتعزيز الممارسة الرياضية ليلا.
ويهدف المشروع الذي يرتقب استلامه شهر جوان المقبل إلى تعزيز الرياضة الجوارية لاسيما بحي بوالصوف عبر المدخل الغربي للولاية ليكون إضافة إلى الأقطاب الرياضية الأخرى منها الشهيد حملاوي والقطب الرياضي عبد الحميد دعماش، ويكون بذلك إضافة للولاية التي سجلت حسب مدير الشباب و الرياضة، 150 ملعبا جواريا عبر أحياء الولاية بمبلغ يفوق 140 مليار سنتيم على عاتق مديرية الشباب و الرياضة و مديرية الإدارة المحلية، مع إنشاء 90 ساحة لعب داخل المدارس في إطار تعميم ممارسة مادة التربية البدنية عبر الابتدائيات التي تعتبر خزانا للرياضة.
وأبدى وزير الرياضة إعجابه بالمشروع الذي يتوافق مع توجهات السلطات العليا للبلاد في تدعيم الرياضات الجوارية، ملحا على ضرورة إبرام اتفاقية مع اتحادية الرياضة للجميع لجعله فضاء مفتوحا لمختلف الفئات، لاسيما و أن ولاية قسنطينة على موعد مع احتضان الألعاب الإفريقية المدرسية خلال هذه الصائفة، كما تتواصل أشغال تهيئة القاعة متعددة الرياضات بعين سمارة الشهيد «لعريبي مختار» والتي تستقبل مختلف الرياضات، لتكون جاهزة تحسبا لزيارة مرتقبة للجنة تنظيم الألعاب الإفريقية للرياضة المدرسية على اعتبار أن القاعة معنية باحتضان منافسة تنس الطاولة ضمن هذه المنافسة.
كما بلغت أشغال مشروع إعادة تهيئة القاعة متعددة الرياضات علي منجلي، نسبة 95 بالمئة، خصص لها مبلغ 8 ملايير سنتيم من ميزانية الولاية ومديرية الشباب الرياضة، من أجل التكفل الأمثل بالشباب والمواهب الرياضية وتأطيرها، وتعتبر هذه القاعة معنية باحتضان منافسة البطولة المدرسية الأفريقية شهر أوت المقبل، وتعهد والي قسنطينة لوزير الرياضة، أن جميع المنشآت والمرافق المعنية بإحتضان الألعاب الإفريقية للرياضة المدرسية ستكون جاهزة في موعدها المحدد، خاصة وأن ولاية قسنطينة تريد تأكيد النجاح الباهر في احتضان المنافسات الرياضية سواء بالنسبة لبطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين سنة 2023، أو بالنسبة لكأس أمم إفريقيا لأقل من 17 سنة والألعاب العربية في نفس السنة.
حاتم بن كحول