عمدت المديرية العامة للأمن الوطني إلى إدخال تسهيلات واجراءات جديدة على مستوى كل المعابر الحدودية البحرية والجوية والبرية خلال فترة العطلة الصيفية من أجل استقبال أحسن للمسافرين والجالية الوطنية المقيمة بالخارج.
وقد نظّمت خلية الاتصال بالمديرية العامة للأمن الوطني أمس زيارة لممثلي وسائل الاعلام لميناء الجزائر للاطلاع عن كثب عن هذه الاجراءات والتسهيلات، و تزامن ذلك مع وصول باخرة نقل المسافرين « طارق بن زياد» القادمة من ميناء مارسيليا إلى العاصمة. وفي البداية قدم أعوان الشرطة على مستوى الميناء وشاحا خاصا بالأمن الوطني لكل مسافر نزل من الباخرة كرمز للترحاب بالعائدين إلى البلاد مع بداية العطلة الصيفية.
أما بالنسبة للتسهيلات التي وضعتها المديرية العامة للأمن الوطني المتعلقة بإجراءات المراقبة والمرور، فقد لخصتها محافظة الشرطة رزيقة مهدي في إضافة شبابيك جديدة للمارين بالسيارات ومراقبة جواز سفر صاحب السيارة دون نزول هذا الأخير منها وبطريقة سريعة جدا، حيث لا يقضي صاحب السيارة عند مروره على نقطة المراقبة أكثر من دقائق قليلة فقط، كما تم تخصيص مسار لمرور الراجلين وآخر لمرور أصحاب المركبات، وممرا أخضر لمرور العائلات وذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين والنساء الحوامل، مضيفة أن المديرية العامة للأمن الوطني وضعت في كل الممرات مؤطرين من عناصرها لتوجيه كل مسافر مباشرة للرواق المخصص له.
وبعين المكان لوحظ فعلا مرور 167 سيارة كانت قادمة على متن الباخرة في ظرف لم يتعد 15 دقيقة عبر شبابيك وضعت لهذا الغرض، وذلك عبر اربعة شبابيك جديدة اضيفت لهذا الغرض.
من جهته، قال محافظ الشرطة نبيل بن عبد الله من خلية الاتصال التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني أن هذه الأخيرة اتخذت كل التدابير اللازمة والتسهيلات الخاصة على مستوى كل المعابر من أجل تقديم خدمة أرقى للمسافرين، و تحدث في هذا الصدد عن تدعيم فرقة الشرطة المكلفة بمراقبة المسافرين على مستوى ميناء الجزائر العاصمة بعناصر إضافية طيلة فترة العطلة الصيفية لمراقبة وثائق المسافرين، كما فتحت ستة شبابيك عملياتية جديدة لنفس الغرض، وفتح رواق أخضر للنساء والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة، وكل ذلك بهدف التقليص من فترة المراقبة، ونفس هذه الإجراءات ستطبق أيضا على مستوى كل المعابر البحرية والجوية والبرية من طرف المديرية العامة للأمن الوطني طيلة الصيف.
و بميناء الجزائر كانت إجراءات المراقبة الخاصة بمرور الأفراد سريعة أيضا، حيث لا يقضي أي مسافر أمام شباك شرطة الحدود اكثر من أربعة دقائق أو أقل، وقد عبر مسافرون قادمون من مدينة مارسيليا عن ارتياحهم للإجراءات المتخذة في هذا الشأن لتسهيل علميات المراقبة عبر الموانئ، ونفس الشيء بالنسبة للخدمات المقدمة على مستوى باخرة طارق ابن زياد.
ولم تكن باخرة طارق بن زياد التي رست أمس بميناء الجزائر تحمل أكثر من 250 مسافرا و 167 سيارة ما سهل من علميات المراقبة التي تمت بشكل سريع لم يتجاوز 15 دقيقة، وحتى مراقبة المركبات على مستوى شبابيك الجمارك لم تستغرق هي الأخرى وقتا طويلا لأن المركبة تمر مباشرة عبر السكانير ولا تخضع للتفتيش اليدوي لكل ما تحمله الذي يتطلب وقتا أطول.
وتدخل هذه الإجراءات في إطار التدابير التي تتخذها السلطات العمومية كل سنة لفائدة المسافرين وخاصة من أفراد الجالية الوطنية المقيمة بالخارج القادمين لقضاء عطلة الصيف بأرض الوطن.
م - عدنان