المحلل السياسي الدكتور إسماعيل دبش للنصر: المـغـرب يـريـد تصـدير أزمـتـه الداخـلـيـة

• المغرب  يقوم كل مرة بسلوكات وتصرفات تتنافى مع الشرعية الدولية
يرى المحلل السياسي الدكتور إسماعيل دبش، أن المغرب  يريد أن يصدر أزمته الداخلية ، و يريد أن يضع العالم والشعب الصحراوي أمام الأمر الواقع ، حيث يقوم كل مرة بسلوكات وتصرفات تتنافى مع الشرعية الدولية، مؤكدا أن أي توتر عسكري في المنطقة يؤثر على دول المنطقة ككل.
وأكد المحلل السياسي الدكتور إسماعيل دبش في تصريح للنصر، أمس، أن ما قام به المغرب في منطقة الكركرات هو اعتداء على شعب أعزل يتظاهر سلميا ويعمل على تطبيق الشرعية الدولية وما هو متفق عليه، حيث قام المغرب بخرق الهدنة التي تمت منذ أكثر من 30 سنة ، مضيفا في نفس السياق أن المملكة المغربية اخترقت هذه  الهدنة باستمرار منذ  عام 2001 تقريبا، مؤكدا أن العدوان العسكري المغربي في الكرارات مس بمصداقية الأمم المتحدة  في حد ذاتها .   
وأضاف  أن  الشعب الصحراوي والمتظاهرين الصحراويين سئموا السلوكات التي يقوم بها المغرب والتي كانت تحت مراقبة وعيون  بعثة المينورسو ، مشيرا إلى أنه بعد هذا الاعتداء والعمل العسكري المغربي كان رد فعل جبهة البوليزاريو، لأن المغرب هو الذي قام بخرق اتفاق وقف إطلاق النار وليس جبهة البوليزاريو  والتي ما عليها -كما أضاف- إلا أن تقوم بالمثل وتحمي المتظاهرين الذين كانوا تحت قمع القوات المغربية في الكركرات وفي نفس الوقت تعلن الحرب وإنهاء الالتزام  باتفاق وقف إطلاق النار والعمل على جعل المغرب يمتثل للشرعية الدولية  ويمتثل لحق شعب الصحراء الغربية في تقرير مصيره عبر الاستفتاء .
و أوضح  المحلل السياسي، أن المغرب يريد أن يضع العالم والشعب الصحراوي أمام الأمر الواقع ،  حيث يقوم كل مرة بسلوكات وتصرفات تتنافى مع الشرعية الدولية وتتنافى مع إرادة الشعب الصحراوي ، وأضاف أن الشعب الصحراوي، أعطى درسا للمغرب وللعالم أنه مهما كانت المؤامرات المغربية، فإن شعب الصحراء الغربية لن يقبل إلا بالاستقلال ، لافتا  إلى أن الشعب الصحراوي قد رد من  خلال جبهة البوليزاريو  و الجيش الصحراوي وهذا يؤكد أن الشعب الصحراوي، لا يمكن له إلا أن يحقق الانتصار، لأنه يطالب بحق وطالب الحق يكون أشجع وأقوى -كما أضاف-.
وبخصوص تأثيرات العدوان العسكري المغربي على الوضع في المنطقة، أوضح الدكتور إسماعيل دبش، أن أي توتر عسكري في المنطقة يؤثر على دول المنطقة ككل، ولهذا على العالم  وعلى الدول الإفريقية والأوروبية أن تضع حدا  لعدوان النظام المغربي والجيش المغربي  على الشعب الصحراوي وتفرض عليه بجميع الوسائل الممكنة أن يمتثل للذهاب إلى الاستفتاء مباشرة  والاستقلال للشعب الصحراوي،  مؤكدا أن الصحراوين لن يسكتوا عن حقهم وسوف يقاومون إلى  أن يتحقق مطلبهم الشرعي والقانوني  وأضاف أن شعب الصحراء الغربية، لن يقبل إلا باستقلال الأراضي المحتلة والسيادة على كل  الصحراء الغربية ، لافتا إلى أن الشعب الصحراوي في الأراضي المحتلة يتظاهر يوميا ضد القمع وضد النظام المغربي ويطالب بالاستقلال.
 واعتبر أن الحرب التي أعلنتها جبهة البوليزاريو، سوف تدعم الشعب الصحراوي إعلاميا ودوليا وتبرز بأن هناك شعبا رافضا للاحتلال، عكس ما أراده المغرب وتوقع  المحلل السياسي، أن تتجه الكثير من الدول والمنظمات نحو دفع المغرب إلى الذهاب للامتثال إلى الشرعية الدولية ، فمنذ يوم الجمعة أصبح العالم يعرف أن ما كان يقوم به المغرب هو أكذوبة وليس حقيقة  ، ويرى أن  الرابح الأكبر في الحرب هو الصحراويين، لأن ليس لهم ما يخسرون، في ظل القمع والتهميش والاعتداء على أراضيهم ومن جهة أخرى، و بخصوص ما إذا كان المغرب قد حصل  على ضوء أخضر من طرف بعض الدول للقيام  بالعدوان العسكري في الكركرات، أوضح  المحلل السياسي أن هناك دول تشجع المغرب منذ مدة مثل فرنسا وبعض الدول العربية والإفريقية ، وأضاف أن المغرب لديه فكر توسعي وهو لا يريد ترسيم الحدود .
 ومن جانب آخر ،  قال إن المغرب  يريد أن يصدر أزمته  الداخلية ، وبالتالي يريد أن يبعث بجيشه في الأراضي المحتلة، حتى لا يشكل خطرا على النظام المغربي كما شكل خطرا على النظام في السبعينيات .
مراد - ح