أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أمس، أن الجزائر كرّست في دستورها المعدل سنة 2020 مبدأ المناصفة بين الجنسين في كل المجالات الوظيفية والانتخابية، وكذا إقرار حماية المرأة من كل أشكال العنف في كل الأماكن وجميع الظروف. وهي الخطوة التي سمحت بتعزيز مكانة المرأة الجزائرية وأثبتت جدارتها في تقلد مسؤوليات ومناصب عليا في الدولة.
وقال رئيس الجمهورية، في كلمة ألقاها نيابة عنه الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة بالتنسيق مع جامعة الدول العربية، إن الجزائر كرست في دستورها المعدل سنة 2020، مبدأ المناصفة بين الجنسين في كل المجالات الوظيفية والانتخابية، وكذا حماية المرأة من كل أشكال العنف في كل الأماكن والظروف، في الفضاء العمومي وفي المجالين المهني والخاص. وهي خطوة نوعية تعززت بها مكتسبات المرأة الجزائرية التي سجلت حضورها وأثبتت جدارتها في تقلّد المسؤوليات والمناصب العليا في الدولة.
وأضاف الرئيس قائلا: «يحلّ علينا اليوم العالمي للمرأة هذه السنة في ظروف غير اعتيادية نشهدها منذ سنتين، على غرار باقي دول العالم التي تأثرت من تبعات جائحة كورونا في جميع مناحي الحياة الصحية والاجتماعية والاقتصادية». وحرص الرئيس على التوجيه بعبارات الشكر والثناء إلى كل النساء العربيات العاملات في مجال الصحة نظير مجهوداتهن في التصدي لفيروس كوفيد-19.
وأشار رئيس الجمهورية، إلى أنه وفي خضم هذه الظروف، تمكنت العديد من النساء العربيات من تحقيق إنجازات في مختلف المجالات وتميزت بجدارة واستحقاق في بعضها، ما مكنهن من حصد جوائز إقليمية و عالمية تعد وسام فخر لامتنا العربية. واعتبر الرئيس، أن النتائج المحققة ما هي إلا انعكاس للأهمية التي توليها قيادات الدّول العربية للمرأة، انطلاقاً من توفير إطار قانوني يشجع ترقيتها وتمكينها، ما عبّد الطريق أمامها للمضي قدماً، و تحقيق المزيد من المكاسب في شتى الميادين. حيث قطعت المرأة العربية أشواطاً كبيرة في مختلف المجالات، كسفيرة ودبلوماسية لدى هيئات الأمم المتحدة، وكعالمة وخبيرة في شتى العلوم تميّزت بحصولها على جوائز إقليمية وعالمية.
وتابع الرئيس بالقول، أن المرأة العربية تألقت كوزيرة بإدارتها لحقائب وزارية تنوعت بين شؤون المرأة والصحة والخارجية والدفاع، لتبغ منصب رئيس حكومة. هذا فضلاً عن الدّور الذي لعبته، ولا زالت تلعبه المرأة العربية في إحلال السلم والحفاظ عليه على مستوى مناطق النزاعات المسلحة، تماشيا مع القرار رقم 1325 الذي يؤكد على مشاركة المرأة الكاملة الهادفة والمتساوية مع الرجال في عمليات حفظ السلم، والوصول إلى سلام دائم في شتى بقاع العالم مع توجيه تحية خاصة للمرأة الفلسطينية المناضلة والصامدة.
وقدم الرئيس تبون تهانيه إلى جميع النساء العربيات العاملات في قطاع الصحة نظير مجابهتهن وتصديهن لجائحة كورونا، كما قدم تحية خاصة للمرأة الفلسطينية المكافحة. ودعا إلى العمل سويا وتكثيف الجهود بين الدول العربية لتوحيد الرؤى، لتعزيز مكتسبات المرأة وتمكينها في جميع المجلات، بما فيها تلك المتعلقة بالتكنولوجيا في المقدمة، والتقنيات الفضائية العالية الدّقة. وخلص الرئيس السيد عبد المجيد تبون إلى القول: “أتوجه إليكن بخالص التهاني بمناسبة عيدكن العالمي، وكلي ثقة في كفاءات وقدرات بناتنا وأخواتنا في وطننا العربي كل عام والمرأة العربية بألف خير.
تجدر الإشارة انه ولأول مرة في تاريخ جامعة الدول العربية، وباقتراح وتنظيم من الجزائر، وبالتنسيق مع جامعة الدول العربية، سيتم إحياء اليوم العالمي للمرأة على المستوى العربي من خلال تنظيم ندوة عبر تقنية التحاضر عن بعد، على مستوى الوزيرات العربيات المكلفات بالمرأة، برئاسة السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية.
ع سمير
