ثمن المجلس الشعبي الوطني، أمس، محتوى الخطاب الذي ألقاه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أول أمس الثلاثاء، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 78، وأشاد بما تضمنه من عمق في الطرح وصدق في التوجه.
وأكد المجلس في بيان له بأنه قد تابع باهتمام كبير خطاب السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية في الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة ، وما حواه من قوة الطرح وعمق الفكر وصدق التوجه النابع من أصالة شعبنا وتراكمنا الحضاري.
وأشاد المجلس بمحتوى الخطاب الذي حلل فيه رئيس الجمهورية ، السياقات الدولية الراهنة، وأبان عن حجم التحديات التي تواجهها الإنسانية نتيجة الصراعات والصدامات والنزوع لاستعمال القوة في حل المشاكل ومعالجة الأزمات المتفاقمة في كثير من بؤر التوتر عبر العالم ، مما وضع الهيئات والمؤسسات أمام المحك وأدى – كما أشار الرئيس تبون - إلى ضعف مجلس الأمن في تأدية الدور الذي قامت من أجله الأمم المتحدة.
وفي ذات السياق نوه المجلس الشعبي الوطني بدعوة السيد الرئيس إلى وجوب استعادة القيم وترقيتها وبسط السلم في العالم، وإيجاد السبل الكفيلة لتحقيق الأمن العالمي من خلال عالم متعدد الأقطاب يخلو من الهيمنة والاستغلال، وأبرز المجلس بأن الرئيس تبون، قد جدد موقف الجزائر الثابت المناصر للشعوب المستعمرة وحتمية تقرير مصيرها طبقا للوائح الأمم المتحدة، مشددا على حل الدولتين في القضية الفلسطينية، وتصفية آخر مستعمرة إفريقية عن طريق تقرير المصير للشعب الصحراوي.
كما أبرز المجلس بأن خطاب السيد الرئيس جاء ليؤكد توجه الدولة الجزائرية ويعزز دبلوماسيتها التي عرفت من القوة والفعالية والتفاعل مع قضايا الراهن، دبلوماسية مستمدة من الحكمة والبصيرة التي انتهجها السيد الرئيس في برنامجه، والتي عبّر عنها دستور البلاد، وتتماهى مع ما تعرفه الجزائر من تجدد على جميع المستويات.
وأضاف بأن الدبلوماسية الجزائرية مستمدة من ثورتنا المباركة ومن قيمنا الحضارية والإنسانية، وأنها تعكس جدية التحول الذي تشهده البلاد في جميع المجالات من خلال منظومة تنموية متكاملة وإصلاح سياسي واقتصادي شامل وواعد.
وفي ختام البيان أشار المجلس الشعبي الوطني، إلى أن خطاب السيد رئيس الجمهورية جاء والجزائر تستعد لتلتحق بمجلس الأمن عضوا غير دائم، تكون فيه لسان الشعوب المقهورة، وضمير الشعب العربي والإفريقي، ودول عدم الانحياز، تلقي بثقلها في سبيل إصلاح المنظومة الأممية.
واعتبر المجلس في ذات السياق بأن خطاب الرئيس تبون كان مناسبة تاريخية في هذا الوقت الذي تسعى فيه الجزائر لحلحلة الأزمات التي تعرفها الكثير من المناطق خاصة في إفريقيا والشرق الأوسط، وهو ما كشف عنه السيد الرئيس وأكد في سياقه أن الجزائر ستواصل سعيها من أجل إحلال الأمن والسلم العالميين.
ع.أسابع