الجمعة 20 سبتمبر 2024 الموافق لـ 16 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

روراوة يخرج عن صمته: محاسبة غوركوف في تصفيات المونديال وما حدث في 05 جويلية سلوك غير حضاري

جدد رئيس الفاف محمد روراوة التأكيد أمس على أن هيئته تضع كامل الثقة في المدرب كريستيان غوركوف من أجل مواصلة مهامه بصفة عادية على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني، موضحا بأن العقد المبرم مع هذا المدرب يتضمن شرطين أساسيين، و هما ضمان التأهل إلى «كان 2017» و كذا مونديال روسيا 2018، من دون أن تكون المقابلتين الوديتين الأخيرتين سببا يدفع بمسؤولي الفاف إلى تغيير الطاقم الفني في هذه المرحلة الحساسة، و محاسبته تكون بناء على النتائج في التصفيات، و لو أن روراوة أبدى إستغرابه من التصريحات التي قد أدلى بها غوركوف خلال الندوة الصحفية التي أعقبت اللقاء الودي ليوم الثلاثاء الماضي ضد السنغال، و أكد بأن كل شخص يتحمل مسؤولية كلامه، لأن الحديث عن الإستقالة بعد مواجهتي تانزانيا أمر لم يتم التطرف له ـ كما قال ـ من طرف التقني الفرنسي مع مسؤولي الفاف.
روراوة و في مداخلة له صبيحة أمس في حصة «فوتبول ماغازين» عبر أمواج القناة الثالثة للإذاعة الوطنية أوضح بأن تصريحات غوركوف بعد مقابلة السنغال كانت بمثابة رد فعل شخصي منه على الظروف التي مر بها في اللقائين الوديين، خاصة تصرفات الجمهور تجاهه شخصيا و كذا نحو اللاعبين، الأمر الذي جعله يتأثر كثيرا من الناحية النفسية، و يسارع إلى الحديث عن إستعداده للإنسحاب في نوفمبر، و لو أن رئيس الفاف أشار إلى أن مثل هذه التصريحات ليست منطقية، لأن الظرف لم يكن مناسبا، و كان عليه ـ بحسب قوله ـ «تجنب الإنفعال، و التسلح ببرودة الأعصاب عند ملاقاة الإعلاميين، لأنه كان تحت تأثير ضغط نفسي كبير، و نقص الخبرة و التجربة في قيادة المنتخب».
و في سياق متصل أكد روراوة بأن لم يجتمع بغوركوف بعد مقابلة السنغال، لأن الناخب الوطني كان قد توجه إلى فرنسا يوم الأربعاء الماضي، وفقا للبرنامج الذي كان مسطرا من قبل، من دون أن تكون لمغادرته أية خلفيات، حيث كشف في معرض حديثه بأن غوركوف سيعود إلى الجزائر خلال الأسبوع القادم، و ستكون له جلسة مع رئيس الفاف شخصيا، تخصص بالأساس لتشريح الوضعية الراهنة، و في مقدمتها قضية التصريح الساخن الذي أدلى به في الندوة الصحفية، لأن الفاف ـ كما أردف ـ «من حقها أن تحتاط من هذا الجانب، و تأخذ في الحسبان كل المعطيات التي تجبرها على التأهب لتسيير أية مرحلة طارئة».
إلى ذلك فقد ذهب رئيس الفاف إلى حد الدفاع عن غوركوف بخصوص التصريحات التي كان قد أدلى بها، و التي شكلت مادة إعلامية دسمة، و أكد بأن التصرفات اللارياضية التي قام بها الجمهور تركت أثارا كبيرة على الجانب النفسي للمجموعة بكاملها، خاصة و أن الأمر بلغ درجة إطلاق صافرات الإستهجان، لكن وضعية غوركوف كانت إستثنائية، لأن تعليق لافتة مكتوب عليها عبارة «إرحل يا غوركوف» في سياج الملعب أمر غير منطقي، و لا يمكن تقبله، و هنا فتح رئيس الفاف قوسا ليرد على الأصوات التي تبقى تطالب بحليلوزيتش، حيث أكد في هذا الإطار بأن المدرب الفرانكو بوسني كان قد رحل بمحض إرادته، لأن الإتحادية ـ على حد تصريحه ـ كانت قد عرضت عليه فكرة تمديد عقده مع المنتخب الوطني، لكنه رفض العرض المقترح عليه، و قرر الرحيل بمجرد إنتهاء مدة عقده، مباشرة بعد مونديال البرازيل.
و ختم روراوة حديثه عن هذه القضية بالتأكيد على أن تفكير مسؤولي الإتحادية منصب في الوقت الراهن على ضمان توفير كافة الظروف الكفيلة بتمكين المنتخب من تحقيق التأهل على حساب تانزانيا في الدور الثاني من تصفيات مونديال روسيا، و أن مستقبل الطاقم الفني ليس مطروحا للنقاش.
صالح فرطــاس

صافرات الإستهجان سلوك غير حضاري لا يحدث إلا في الجزائر

أعرب روراوة عن تذمره الكبير من التصرفات التي قام بها الجمهور الجزائري تجاه المنتخب في وديتي غينيا و السنغال، و أكد بأن صافرات الإستهجان تعد سلوكا غير حضاري، و هي نكران للجميل، لأن اللاعبين يضحون بالكثير من أجل الدفاع بكل جدية عن الألوان الوطنية، لكن رد فعل الأنصار كان سلبيا، و لم يكن يتصوره أحد، حيث أكد رئيس الفاف في هذا الإطار، بأن أغلب لاعبي المنتخب الجزائري ينشطون في أكبر الدوريات الأوروبية، و تعودوا على تصفيقات الجمهور عليهم بعد كل مقابلة، مهما كانت النتيجة، و ذلك ناتج عن التشبع بالثقافة الرياضية، إلا أن التصفيق تحول إلى تصفير في الجزائر، الأمر الذي ترك ـ حسبه ـ الكثير من الآثار السلبية على نفسية اللاعبين، لأن تحمل مسؤولية الدفاع عن الوطن جعلهم عرضة للتصفير بسبب عدم الإقتناع بالمردود، و لو أن رئيس الإتحادية أكد بأن ما عايشه رفقة المنتخب خلال الأسبوع المنصرم لا يحدث إلا في الجزائر، لأن منتخبات أخرى إنهزمت بملاعبها أمثال فرنسا و المغرب إلا أن الصافرات لم تكن سوى على لاعبي المنتخب الوطني، و الغريب في الأمر أن الهزيمة أمام غينيا ليست كارثية، و قد سبقتها هزائم عديدة في مباريات ودية ضد صربيا في مارس 2010 و كذا أمام البوسنة في نوفمبر 2012، من دون أن تصل الأمور إلى صافرات الإستهجان .
روراوة أشار في معرض حديثه إلى أن المسعى من برمجة مقابلتين وديتين ضد غينيا و السنغال في هذه الفترة يكمن في ضمان التحضير بجدية للمواجهتين المقررتين في نوفمبر المقبل ضد تانزانيا، في ظل عدم التوفر على فرصة لبرمجة لقاءات ودية أخرى، بمراعاة رزنامة تواريخ الفيفا، و عليه فإن المدرب الوطني إستغل الظرف و قرر منح الفرصة لبعض العناصر التي تسجل تواجدها لأول مرة مع المنتخب، أمثال بن رحمة، تاهرات، بلقروي، حشود، زيتي، بدبودة، و حتى بونجاح، بغية أخذ نظرة عن إمكانيات كل لاعب، من دون أن تكون النتيجة الفنية ذات أهمية قصوى، الأمر الذي جعله يبدي إستغرابه من الموقف السلبي للجمهور تجاه اللاعبين، الطاقم الفني و مسؤولي الإتحادية.
على صعيد آخر إستغرب روراوة من حديث بعض الإعلاميين عن إنعكاسات نتائج اللقاءات الودية على مكانة المنتخب في لائحة التصنيف العالمي، و أكد في هذا الصدد بأن «الخضر» يتصدرون حاليا سبورة الترتيب الإفريقي، و الهدف المسطر يتمثل في التواجد على رأس مجموعة في الدور الثالث من التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا، و هو أمر ـ يضيف رئيس الفاف ـ « شبه محسوم، و يكفينا التأهل على حساب تانزانيا، لأن وضعيتنا الراهنة لن تتغير كثيرا، و من المستحيل أن نتدحرج إلى الصف السادس في ترتيب قارة إفريقيا بعد مقابلتين فقط، و عليه فإننا سنتواجد في المستوى الأول في قرعة الدور الثالث، و سنتصدر إحدى المجموعات».

ص/ فرطــاس

شجار براهيمي و سوداني من الماضي و الإنضباط يبقى داخل المنتخب
أكد روراوة بأن الأجواء السائدة وسط المنتخب على أحسن ما يرام، رغم الشجار الذي حصل بين سوداني و براهيمي في لقاء السنغال ، و أوضح بأن هذا الخلاف أصبح من الماضي، لأن الأمور عادت إلى مجراها الطبيعي، من دون أن تصل الأمور حد التضخيم، لأن مثل هذه الخلافات تحدث بين اللاعبين في كل الأندية و المنتخبات، و لو أن رئيس الفاف أصر  على أن تلك الحادثة لا تعني بأن الإنضباط أصبح غائبا عن التشكيلة الوطنية، و إعتبر ذلك من تأثيرات الضغط النفسي الكبير الذي يعيشه اللاعبون جراء التصرفات الغريبة من الجمهور، و هي الخانة التي أدرج فيها خرجة غولام تجاه أحد لاعبي المنتخب الغيني، مما دفعه إلى التأكيد على أن المنتخب يتشكل من عناصر منضبطة، و تدافع عن الألوان الوطنية بكل جدية.
من جهة أخرى إعترف رئيس الفاف بأن المنتخب لم يظهر بمستواه المعهود في اللقائين الوديين الأخيرين، لكن من دون أن تبلغ الأمور درجة إطلاق صفارات الإستهجان، لأن المقابلتين حملتا معهما ـ كما قال ـ العديد من الإيجابيات، منها تغيير براهيمي فيزيونومية مباراة غينيا بعد إقحامه كبديل في الشوط الثاني، و كذا رد فعل اللاعبين في لقاء السنغال، و عليه فقد إعتبر المقابلتين إمتحانين جادين للتشكيلة الوطنية، و إستدل في ذلك بالإعتراف الضمني لرئيس الإتحاد السنغالي لكرة القدم، الذي شكره على برمجة هذا اللقاء، لأنه كان مفيدا جدا لمنتخب بلاده، و سمح له بالتحضير بجدية للإستحقاقات القادمة.
ص/ فرطــاس

إختيار مكان إجراء لقاء تانزانيا بموافقة اللاعبين و المدرب
إعتبر روراوة الحديث عن الإستقبال بملعب 5 جويلية الأولمبي أمر غير منطقي، و سابق لأوانه في الوقت الراهن، لكن الظروف النفسية الصعبة التي عايشها اللاعبون و الطاقم الفني في اللقائين الوديين ضد غينيا و السنغال جعلت الإتحادية تؤجل الحسم في مكان إجراء المقابلة القادم أمام تانزانيا إلى غاية التشاور مع اللاعبين و المدرب، لأن التشكيلة تبقى ـ حسبه ـ « بحاجة إلى دعم معنوي كبير من الأنصار، و التصفيرات لا يمكن أن تخدم مصلحة المنتخب، لأن الأمر يتعلق بالتصفيات المؤهلة إلى المونديال، و أي تكرار لسيناريو التصفير سيكلف الجزائر الغياب عن أكبر تظاهرة كروية عالمية، و بالتالي فإننا سنناقش هذه القضية مع اللاعبين و المدرب بحثا عن ملعب تجد فيه المجموعة راحتها النفسية، و ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة يبقى من بين المقترحات لإحتضان لقاء تانزانيا».
روراوة أوضح في ختام مداخلته الإذاعية بأن التأهل إلى دور المجموعات في تصفيات المونديال لن يكون سهلا، لأن مواجهة المنتخب التانزاني ستكون على مرحلتين، بمقابلتين في ظرف 3 أيام، مما يجعل منها البوابة المؤدية إلى روسيا، و هو ما يحتم على اللاعبين بذل مجهودات كبيرة و التضحية من أجل تحقيق الهدف، لأنهم سيبقون تحت تصرف أنديتهم إلى غاية 9 نوفمبر، قبل الإلتحاق بالمنتخب في اليوم الموالي، ثم الشروع في المشاركة في التربص، و التدرب ليومين، تأهبا للسفر إلى دار السلام  على متن طائرة خاصة لمدة 9 ساعات، و بعد إنتهاء المقابلة يوم 14 من نفس الشهر ستكون رحلة العودة إلى أرض الوطن مباشرة، للتحضير لمقابلة الإياب، و بالتالي فإن هذه المرحلة تبقى ـ على حد قوله ـ الأصعب في التصفيات، لأن نتيجتها ستكون فورية، إما بالتأهل أو الإقصاء، و عليه فقد طالب الأنصار و كل الجزائريين بالإلتفاف حول المنتخب، و مؤازرة التشكيلة بحثا عن تأهل لثالث مرة على التوالي إلى المونديال.
ص/ فرطــاس

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com