طرحت مسرحية “آخر رايات الأندلس” لطلبة كلية عين شمس المصرية، تساؤلات حول ضرورة الثورة أو عدمها من خلال استرجاع شخصية محمد بن أمية من التاريخ وبعثها فوق ركح المسرح الجهوي بقسنطينة، ضمن المهرجان الوطني للمسرح المحترف المقام حاليا.
العمل الفني سرد تاريخ ثورة البشرات، التي حاول فيها محمد بن أمية استرجاع الأندلس بعد أن ثار عن الحكم القشتالي الذي أذل المسلمين، لتكون نهايته في الأخير الموت، بعد أن تم إعدام ابنته وخطيبها بتهمة ارتداء الزي العربي.
المسرحية نقلت آخر لحظات الإبادة للثقافة العربية في شبه الجزيرة الإيبرية أو ما كان يعرف سابقا بشبه جزيرة الأندلس، من طرف محاكم التفتيش الإسبانية حيث تفاعل الجمهور مع الممثلين الذين لعبوا أدوار عرب، تم إرغامهم على التحوّل عن دينهم الإسلامي و إجبارهم على اعتناق الديانة المسيحية وذلك من أجل اتقاء القتل أو التهجير.
المسرحية طرحت عدة تساؤلات حول الثورة دون الإجابة عنها مع نهاية العرض تاركة بذلك المجال مفتوحا للجمهور، لمناقشة قضية فلسفية تتمحور حول ضرورة الثورة أو عدمها.
حمزة.د