الكاتبة رتيبة بودلال توقع روايتها «كاطينا»
احتفى أمس، عشاق الرواية بقسنطينة، بالكاتبة رتيبة بودلال التي وقعت عملها الروائي الأول « كاطينا»، بمكتبة نوميديا بوسط المدينة، فكانت المناسبة فرصة للكاتبة للاحتكاك بقرائها عن قرب.
الرواية الصادرة عن منشورات «ميم»، تعتبر من أحدث الإصدارات التي زينت أجنحة المعرض الدولي للكتاب هذه السنة، و هي أول تجربة في هذا اللون الأدبي لرتيبة بودلال، التي تناولت من خلال العمل قضية أطفال حرب التحرير، الذين كبروا ليصبحوا رجالا بعد الاستقلال، وكبرت معهم هواجس و ذكريات الطفولة، التي كثيرا ما تصطدم خلفياتها بواقع مجتمع ما بعد التحرر، بتناقضاته واختلاف مبادئه وغيرها من التغيرات التي مست المفاهيم والقيم بشكل عام.
تروي» كاطينا» قصة تحمل في طياتها الآمال والخيبات، تقدمها رتيبة بودلال، بأسلوب ممتع ومشوق، لتسرد لنا حكاية طفل ولد خلال حرب التحرير الجزائرية، يدعى «بوشلاغم» استشهد والده وحرم منه وهو صغير، فتقبل الأمر حينها، لكنه كبر و اصطدم بواقع لا يشبه المبادئ التي ضحى من أجلها والده، و هكذا توالت خيباته بعد الاستقلال، ليقرر الهجرة ، بحثا عن أجوبة لأسئلته و هربا من هواجسه التي تظل تلاحقه، إلى أن ينتهي به المطاف معتقلا في سجن «غوانتانامو» الشهير.
تجري أحداث الرواية التي شرعت الكاتبة في تأليفها سنة 2013، بين قرية في الجزائر ولد فيها بوشلاغم، و باريس ومعتقل غوانتانامو، كما تتقاطع أزمنتها بين فترتي العشرية السوداء و تداعيات أحداث 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة الأمريكية.
هدى طابي