تيزي وزو تتذكر الباحث الراحل محند أكلي حدادو
خصصت مديرية الثقافة لولاية تيزي وزو، للباحث و الدكتور في اللغة الأمازيغية بجامعة مولود معمري ، الراحل محند أكلي حدادو، كل أشغال اليوم الدراسي الأول الذي نظمته في إطار الاحتفالات برأس السنة الأمازيغية الجديدة يناير 2969 ، و أكد الأساتذة الذين حضروا اللقاء، أن رحيله يعتبر خسارة كبيرة للأدب الأمازيغي و الثقافة الجزائرية عامة.
وتطرق سعيد شماخ، الدكتور في اللسانيات و أستاذ اللغة الأمازيغية بجامعة مولود معمري، إلى حياة و أعمال الدكتور محند أكلي حدادو، الذي وافته المنية شهر نوفمبر الفارط، إثر مرض عضال، حيث أكد بأن الراحل قامة أمازيغية كبيرة ، كان متفتحا على كل اللغات ويتقن جيدا العربية والفرنسية، وساهم كثيرا في تطوير الأمازيغية التي ناضل من أجلها سكان منطقة القبائل طويلا.
كما ساهم في حمايتها من الاندثار، وله دور كبير في إدخالها إلى المنظومة التربوية و التعريف بالهوية الأمازيغية، مضيفا أن الفقيد كان دائما يدعو إلى الاهتمام بالإرث الأمازيغي أكاديميا وإبعاده عن السياسة،و ترك العديد من المؤلفات التي أثرى بها التراث والثقافة الأمازيغية، منها قواميس لشرح معاني هذه اللغة.
و أشار المتحدث إلى أن الراحل محند أكلي حدادو الذي ولد بولاية بجاية سنة 1954 ، كان من بين الأساتذة الأوائل الذين التحقوا بقسم اللغة الأمازيغية بجامعة مولود معمري بداية التسعينيات ، ورغم المرض الذي كان يعاني منه خلال السنوات الأخيرة، إلا أنه واصل عمله وكان يقوم بمهامه على أكمل وجه.
و أردف الدكتور شماخ أن الفقيد كان من بين الأساتذة الدين استقبلوا قرار ترسيم اللغة الأمازيغية ودسترتها، وأيضا ترسيم يناير كعيد وطني وعطلة مدفوعة الأجر، و أكد آنذاك بأن هذين القرارين لهما أهمية بالغة، و تدرج المبادرة الحكيمة ضمن الإرث الأمازيغي.
و في ختام اليوم الدراسي، تم تكريم عائلة الفقيد محند أكلي حدادو من قبل مديرة الثقافة نبيلة قومزيان.
سامية إخليف