صدر عن منشورات فسيرا رواية جديدة للكاتب الشاب محمد رفيق طيبي الموسومة «الموت في زمن هش» والتي تتناول واقع الربيع العربي وتأثيراته على المشهد الاجتماعي الجزائري.
الكاتب الشاب اعتبر بأن عنوان الرواية «الموت في زمن هش» يعكس الرؤية التشاؤمية التي تتبعها الأحداث انطلاقا من واقع عربي لا يمد للتفاؤل بصلة.
محمد رفيق طيبي حاول إسقاط ما يحدث في سوريا حاليا على الأحداث الجزائرية في سنوات التسعينات، حيث يرى أن القضية واحدة و تم تغيير الزمان والمكان فقط، فالسياسية تتشعب في روايته، لتنبئ عن قصة حب مستحيلة تنشأ بين طالب و أستاذته في جو مفعم بالثورة والتغيرات السياسية في كل من الجزائر وسوريا.ابن مدينة برج بوعريرج اعتبر بأن ما كتبه في شكل روائي، بمثابة إعادة صياغة الذاكرة الجزائرية برؤى حالية نعايشها من خلال نشرات الأخبار، فالمشهد الجزائري حسبه لم يكتب بالشكل المطلوب، نظرا لاتهام الكتاب بأنهم يقومون بكتابات استعجالية، لأن الكتابة الروائية في اعتقاده لا تنقل الحدث بقدر ما تنقل مشاعر ذلك الحدث داعيا في سياق كلامه إلى الكتابة بمقاربات تفسيرية لكل ما يتم معايشته.
الكاتب يرى بأن الوطن العربي يعيش نفس حالة الموت سواء في جزائر التسعينات أو في سوريا اليوم وهو ما يجعل مصائر الشعوب تكاد تكون واحدة أمام الموت، حيث حاول البحث عن الجمال من خلال الغوص في البشاعة ومحاولة إنقاذ قصة الحب المستحيلة تعد بمثابة محاولة الشعوب إنقاذ وطن كامل من الغرق.
حمزة.د
