الرواية إنسانية تقول للجميع أن العالم ليس بخير!
احتفى، أمس، قطاع الثقافة بولاية جيجل، بالكاتبة ربيعة جلطي، خلال أمسية أدبية لتقديم و مناقشة روايتها « قوارير»، تبعتها جلسة بيع بالتوقيع. قاعة المحاضرات بالحي الإداري، عرفت إقبالا كبيرا لعشاق الرواية، و الباحثين من أجل الالتقاء بالكاتبة ربيعة جلطي ، التي قدمت لهم روايتها الجديدة «قوارير»، كما قدمت رسالة مفعمة بالأمل للشباب الذين اقتحموا مؤخرا مجال الكتابة، مع نصائح و توجيهات يستفيدون منها في مسارهم.
زائرة الكورنيش ربيعة جلطي قالت بأن الرواية تضع أصبعها على الجرح، و بأن جل كتاباتها الأدبية، تحمل رسائل الإنسانية، و تحاول الدخول بها إلى أعماق الإنسان، مؤكدة بأن الكتابة في حد ذاتها كفاح و ليست بدخا، كما يعتقد الكثيرون، و دعت الشباب إلى اختيار الحلم رغم المصاعب.
كما تحدثت الكاتبة عن أهمية المرأة في روايتها « قوارير»، و قد حاولت أن تخرجها من نطاق العنف، بدءا بمحاولة بسيطة تتمثل في تغيير أسماء الشوارع، لتحمل أسماء النساء، و استخدام أسلوب الحوار في مجتمع ذكوري، يريد أن يبسط سيادته، و ترى الكاتبة، بأن العنف تقابله مسامحة الأمومة، والمرأة التي تنبذ العنف، و ثمنت الحضور الكبير لعشاق الرواية الذين طرحوا عديد الأسئلة التي شملت جزئيات عديدة في حياتها و كتاباتها.
و قد حاولت ربيعة جلطي المعروفة بعوالمها النسائية، من خلال رواية «قوراير»، أن تجعل القارئ يعايش جزءا من نضال، و تحدي النساء، من خلال إطلاق على أكبر عدد ممكن من شوارع المدينة، أسماء نسائية جزائرية بارزة، على غرار فاطمة نسومر، الكاهنة، آسيا جبار وغيرهن، ممن صنعن التاريخ الجزائري في مختلف المجالات، و استخلصت الكاتبة بأن الرواية إنسانية تحاول إخبار الجميع بأن العالم ليس بخير تماما.
علما بأن اللقاء الذي شهد نقاشا حول مسار الكاتبة و أعمالها، تبعته جلسة بيع بالتوقيع لرواية «قوارير».
كـ . طويل