تمكنت، أول أمس، جمعية مسرح الليل لمدينة قسنطينة، من الظفر باهتمام الأطفال من خلال مسرحية الخياط، التي تضمنت عدة قيم أخلاقية، بالرغم من الحضور المحتشم للجمهور في ثاني عرض.
وتميزت المسرحية بتجسيد حيوانات مختلفة باستعمال الأشياء اليومية، حيث استعملت طاولة كي الملابس وسلة المهملات لشخصية الحمار، والمكواة لصناعة رأس المعزاة، فضلا عن استعمال مشاجب الملابس لتحريك الدجاجة والديك والبطة، كما اعتمد المخرج على تنويع الألوان وتغيير الديكور في مراحل مختلفة.
وتروي المسرحية قصة حمار كسول ترسله صاحبته إلى السوق لإيصال كميات من مادة الملح، إلا أنه يقرر في منتصف الطريق التوجه إلى النهر للسباحة، فيذوب الملح، ما جعل صاحبته تعاقبه بإرسال أحمال من الصوف على ظهره، كادت أن تودي بحياته، بعدما كرر فعلته بالذهاب إلى السباحة وأصبحت حمولته أثقل لاختلاطها بالماء.
كما أن قصة الحمار والماء يجسدها الممثلون، داخل مسرحية الخياط الذي أتته فكرة القصة، بعد دعوته لمهرجان بالمدينة، وقرر المشاركة بها وصناعة شخصيات، حيث تمكن الخياط ومساعداته الأربعة من إسقاط مهاراتهم التمثيلية على الدمى، بشكل جعل الأطفال يركزون عليها، متناسين الممثلين الذين اختار لهم المخرج ياسين تونسي، أزياء سوداء حتى يندمجوا مع خلفية الركح السوداء.
وأوضح المخرج لنا، بأن مسرح الأشياء تقنية حديثة في الجزائر، حيث نبه بأن مسرحية الخياط تعد خامس عمل له، ونتدرج في إطار تظاهرة عاصمة الثقافة العربية، كما أضاف سيف الدين بوستة رئيس جمعية مسرح الليل، بأن الممثلين جميعهم من ولاية قسنطينة.
سامي /ح