أثارت الأزياء التراثية السعودية اهتمام عدد كبير من زوار قاعة العروض الكبرى أحمد باي بقسنطينة، التي احتضنت منذ أيام فعاليات الأسبوع الثقافي السعودي، حيث تعرّف هؤلاء على أقدم الأزياء التي تشتهر بها مختلف المناطق بالمملكة العربية السعودية.
من ثوب «المكمم» إلى «البيشي» و «المشلح» و «المنسف» لخصت فوزية الخميس المسؤولة عن جناح الأزياء التراثية بالمعرض الفني الخاص بالمملكة، من خلال مجموعة متنوّعة من الأزياء الرجالية و النسائية، تاريخ فن التصميم و التطريز و الحياكة، و قدمت أهم الأزياء التقليدية التي تشتهر بها كل منطقة بالمملكة العربية السعودية.
و أوضحت المصممة بأن مجموعتها، تحتوي على أزياء يزيد عمرها عن الخمسين سنة، منها ما هو مطرّز بالفضة كالثوب البيشي الذي تشتهر به منطقة الباحة الجبلية بجنوب المملكة، مشيرة بأن التصميم الذي بحوزتها جسده شيخ يناهز عمره الثمانين سنة.
و من منطقة الطائف اختارت زي من قبيلة بني مالك يعرف بالمجل المصنوع من الفضة أيضا، بالإضافة إلى «البرقع» الذي أكدت بأنه مستوحى من أزياء الحجاج، أما الثوب المروّحي و الذي لا يتم وضعه من دون «العقال»و «الطرحة» فأكدت بأن كل قبيلة لها تصميم خاص، يختلف عما هو موجود في منطقة أخرى.
و من الأزياء التي استوقفت الزائرات على وجه الخصوص، تلك التي تحتوي على عبايات و التي تشتهر بها المنطقة الشرقية و الخاصة بالعروس، لما تتمتع به من تطريز باستعمال الخيوط الذهبية على الثوب و كذا الطرحة التي تغطي الرأس و تسدل على الأرض.
الزي العسيري المصنوع من قماش المخمل و المطرز بخيوط الحرير و القطن الملوّنة، استقطب هو الآخر عدد من الزائرات اللائي فضلن التقاط صور أمامه، إلى جانب ثوب المكمم ذي الأكمام الطويلة و الواسعة و الذي تعقد المرأة طرفيه خلف الرقبة عندما تقوم بأشغالها المنزلية و تفسخها عندما تخرج من البيت و غالبا ما يتم ارتداء هذا النوع من الثياب مع عمامة مصنوعة من الصوف.
و تحدثت فوزية الخميس عن اهتمام الشباب و الشابات السعوديات بعالم الأزياء، حيث يتخرّج حسبها عشرات المصممين سنويا، من معهد التصاميم و الخياطة الرفيعة والذي نجح عدد منهم في فرض أنفسهم في عالم الأزياء على المستوى الدولي، مشيرة إلى أهمية مهرجان الجنادرية في إبراز طاقات و إبداعات الشباب في هذا المجال.
مريم/ب