سهرة مغربية على أنغام نوبة عراق العجم الماية و الاصبهان
قدم جوق المغربي أمين دبي للموسيقى الأندلسية أمس الأول بقسنطينة سهرة مفعمة بسحر نوبة عراق العجم و الماية، التي أبدع كل من رئيس الفرقة و المطربين المتألقين أنور زنايدي و بهاء روندة في رسم معالمها النغمية التي زادها صوت الكمان و الرباب و العود رونقا، أثار حماس و تفاعل الحضور الذين رددوا كلمات العديد من القصائد المعروفة و بشكل خاص «أنا ماني فياش» المقتبسة من «الفياشية» المنسوبة للشاعر يحيى الشرفي البهلول.
حفل افتتاح الأسبوع الثقافي المغربي المنظم في إطار «قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، شهد تنوّعا ثريا في الوصلات الموسيقية الأندلسية التي انتقاها جوق أمين دبي القادمة من مدينة الرباط، لجمهور قسنطينة من عشاق هذا اللون الأصيل، الذين استمتعوا لمدة ساعة و نصف بطبق تنوّع بين تقاسيم من نوبة الماية ثم انصراف ميزان قدام، فنوبة اصبهان، و أخيرا مقطع من القصيدة المعروفة «الفياشية» أنا ماني فيّاش، أش عليا مني، نقلق من رزقي لاش، والخالق يرزقني..»التي رددها الجمهور في انسجام كبير.
الحفل الذي حضرته مستشارة سفير المغرب بالجزائر، استهل بقراءات شعرية انتقاها الشاعرين محمد بشار و نبيل منصر من آخر إصدار لهما، كما تضمن الأسبوع الثقافي معرضا موسوما»أبواب قصبات الجنوب» الذي تكشف تنوّع التراث الثقافي المغربي و تكرم الصناع التقليديين الذين أبدعوا في صنع و زخرفة هذه الأبواب الجميلة. مريم/ب
