الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق لـ 15 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

الكاتب و الناشر كمال قرور


- السوبيرات -  أنعشت قطاع النشر عندما انسحبت المكتبات
يرى الكاتب و الناشر  كمال قرور، بأن الحديث عن انحصار المقروئية في المجتمع الجزائري يتضمن الكثير من المغالطة، لأن الكتاب، كما قال ، لا يزال يملك جمهورا واسعا  يتجدد و يتنوع  في كل مرة، وذلك بتجدد الأزمنة واختلافها،  لذلك يتوجب على الكتاب و دور النشر و الموزعين، التكيف مع التغيرات المجتمعية الحاصلة و مواكبتها لضمان الاستمرار، فالكتاب، حسبه،  لا يحتاج لأكثر من وسيط جديد و مبتكر  ينجح في ما عجز عنه الكتاب والموزعون و الناشرون التقليديون.
الناشر الذي حل ضيفا   أمسية أمس، على نادي الكلمة التابع للمكتبة  الرئيسية للمطالعة العمومية مصطفى نطور  بقسنطينة ، قال، بأنه يتعين على الكتاب التواجد دائما في الواجهة و الترويج لأعمالهم بشكل مباشر، لأن المجتمع اليوم يبحث عن كاتب بصفة نجم، لا تختلف علاقته بجمهوره عن علاقة نجوم الفن و صناع المحتوى بمتابعيهم، أي أنه يتعين عليه، بصيغة أخرى، الانخراط أكثر في المجتمع و الكينونة كعنصر فاعل في ما يخص قضايا كالبيئة و غير ذلك، لكن دون التوغل لدرجة الانعزال عن الكتاب، خصوصا وأننا نعيش اليوم في زمن المعلوماتية بكل إيجابياتها .
إن الإنترنت ، كما قال الناشر، خدمت الكتب كثيرا عكس ما يعتقده الكثيرون، إذ ساهمت في دفع المقروئية و الترويج للعناوين و التعريف بالكتاب الشباب و صنعت للكثير منهم قاعدة جماهيرية كبيرة، في وقت انسحبت المكتبات من الواجهة تدريجيا، و لم تعد تساهم كما ينبغي في الترويج للإصدارات و التعاون المثمر مع الناشرين، وهو ما دفع بهم ، إلى البحث عن فضاءات أوسع و فتح أبواب أكبر تمكن من إيصال الكتاب إلى القارئ عبر أقصر الطرق، ما أدى إلى ظهور مكتبات فضاءات التسوق « سوبيرات « و نقاط البيع على مستوى المجمعات التجارية، و التي أثبتت نجاعتها و ساهمت في إنعاش مجال النشر .
صاحب رواية « حضرة الجنرال»، أوضح من جهة ثانية، بأن هناك توجهات جديدة في عالم الكتاب تحتم على الفاعلين فيه متابعتها و التكيف معها، كفكرة «الكاتب الماركة»، وهو كاتب يروج له في مجال إبداعي معين، مثل الرواية البوليسية على سبيل الحصر، و يكرس لصورته في أوساط القراء بشكل يساعد على استهداف شريحة القراء الذين يهتمون بهذا اللون الكتابي، فهناك سياسات ترويجية مستحدثة لابد من انتهاجها لإنقاذ الكتاب و إعطاء نفس أطول لدور النشر التي تعاني كثيرا.
أما عن توجهات سوق الكتاب الحديثة، فإن الاهتمام، حسبه، أصبح منصبا أكثر و بشكل كبير على كتب التنمية البشرية و الإصدارات الروائية التي تتناول الواقع الاجتماعي و تغوص في الخيال العلمي و العاطفة ، في حين يعرف الكتاب الديني تراجعا و انحصارا بعد تشبع سوقه.
كمال قرور، ذكر خلال اللقاء الذي حضره أساتذة و كتاب من قسنطينة، بأن دار نشر الوطن التي يديرها، دخلت مؤخرا تجربة الطبع وهو تحد، قال بأنه أخذ على عاتقه مهمة رفعه رغم عدائية المجال، و النظرة الضيقة للمشاريع الثقافية القومية، كما عبر ، كاشفا عن بعض العناوين الجديدة التي باشرت مطبعته العمل عليها و التي تصب عموما في مجالات الأنثروبولوجيا و الثقافة الشعبية و التاريخ، و عاد الكاتب للحديث عن بداياته كصحفي و كاتب كانت جريدة النصر، أول منبر تبنى كتاباته.                         هدى طابي

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com