دعوة لإنشاء موسوعة شاعرات الجزائر
إقترح المشاركون في ختام فعاليات الطبعة 11 للمهرجان الوطني للشعر النسوي الذي احتضنته دار الثقافة مالك حداد في قسنطينة منذ الأيام القليلة الماضية إنشاء موسوعة شاعرات الجزائر.
و ذلك حفاظا على الذاكرة الشعرية النسوية و تثمين مساهمة المرأة في الساحة الأدبية ، كما تم اقتراح استحداث جائزة رمزية يتم الإعلان عنها في نهاية المهرجان، بعد نزال شعري أو مناظرة بين المشاركات يثمن خلالها أحسن نص يسمى نص اللحظة.
حفل الاختتام عرف قراءة توصيات لجنة التحكيم للطبعة 11 التي دعت إلى جمع الأعمال الفائزة في المسابقة الشعرية السابقة في ديوان شعري يسمى ديوان المهرجان مع ترجمتها إلى اللغتين الإنجليزية و الفرنسية و لغات أخرى ، كما تم اقتراح توسيع المهرجان ليكون دوليا مع دعوة كبار الشعراء و الشاعرات إليه ، اللجنة المكونة من الأستاذة رقية لعوير و الدكتورة سليمة مسعودي و الشاعر محمد شايطة و الشاعرة شوقي ريغي و الشاعرة سعيدة درويش، اقترحت أيضا تكريم رموز قسنطينة خدمة للفن و الإبداع مع إنشاء ورشات للنقد و الإبداع في الطبعات القادمة من التظاهرة، لتكون فسحة لتهتم بالنص المسرحي الشعري النسوي و باقي الأجناس الأدبية في ظل تداخلها .
و قد عرفت الأمسية بالإضافة إلى ذلك برمجة قراءة شعرية للشاعرة صوفيا منغور من قسنطينة و الفلسطينية آلاء القنطلي، ضيفة حفل الاختتام الذي نشطه الفنان جميل باي ،هذا الأخير صنع أجواء ممتعة بتقديمه توليفة لمجموعة أغاني من المالوف القسنطيني تفاعل معها الجمهور قبل أن تختتم الطبعة بتكريم عدد من صحفيي الولاية، احتفالا باليوم الوطني للصحافة، حيث كانت جريدة النصر من بين المكرمين ممثلة في المصور شريف قليب و صحفية قسم الثقافة و المجتمع هدى طابي .
و عن أصداء الطبعة الحادية عشرة ، قالت الشاعرة سليمة مسعودي بأن التظاهرة مهمة لأنها تخدم مسعى الارتقاء بالشعر النسوي و الجميل حسبها، هو التكامل بين الناقد و الشاعر الذي يتميز به نشاطات المهرجان فحضور الناقد إلى جانب الشاعر ، يساعد على تفعيل الرؤية الشعرية و الإتقاء بها ، ما يجعل من العمل الشعري مجالا للمقابلة التي تفتح النص الراكد على شتى إمكاناته التأويلية ما يعني إنفتاح الشعر على مختلف الألوان الأدبية و الممكنات الجمالية .
من جهتها إعتبرت الشاعرة القسنطينية رقية لعوير بأن أكثر ما يميز المهرجان هو التزاوج بين الشعر و الفن الذي يلتف حول الكلمة و يمنحها جسدا مرئيا تعكسه جمالية العروض التي برمجت خلال حفلي الافتتاح و الختام ، فعندما يجتمع النص الجيد بالإخراج الجيد و الطاقات البشرية الخلاقة يكرس الإبداع الذي يعد بالأساس هدف المهرجان.
يذكر أن المهرجان أفتتح يوم 19 أكتوبر و عرف مشاركة دولية من لبنان و مصر و السودان وفلسطين بالإضافة إلى أسماء جزائرية عديدة على غرار نسيمة بوصلاح من قسنطينة صبرينة قساما من عنابة، حيث عرفت أيام التظاهرة برمجة عدة نشاطات فنية و ثقافية على غرار أمسيات شعرية إحتضنها قصر الحاج أحمد باي و خرجات سياحية لفائدة ضيوف المهرجان نحو أبرز المعالم الأثرية في قسنطينة مع برمجة سهرات فنية.
هدى طابي
