قدمت الكاتبة الجزائرية المغتربة، آمال بشيري، ضيفة المقهى الأدبي التابع لمديرية الثقافة بجيجل، روايتها الجديدة “خفافيش بيكاسو” ، مسلطة الضوء على تجربتها في الكتابة، و معلنة الصلح مع قرائها، و مع الجزائر بعد طول غياب.
الكاتبة خلال مناقشتها ل”خفافيش بيكاسو” في جلسة بيع بالتوقيع، حاولت أن تركز على الرواية، في إطار التجريب و ليس التكريس، الذي قالت إنه يقتل الكاتب، مؤكدة أن التجربة يجب أن تكون منوال الكاتب، مع التركيز على المحاولة إلى غاية الوصول، مشيرة إلى أن التنقل من بلد إلى آخر، يجعل الكاتب يكتسب تجارب و يكتشف و يتعلم، و يتعرف على ثقافات عديدة، و من يحاول السفر من بلد إلى آخر بالكتابة، كما أكدت آمال بشيري، لن يضفي الروح على الرواية، فرسم بيئة بلد، يتطلب أن يشاهدها الكاتب و يعيش بها.
و أضافت المتحدثة بأن روايتها ليس لها علاقة بالجزائر، بل تجسد تجربة شاب كوبي، حمل معه الشغف و الحلم، هذا الأخير الذي يعتبر أفضل طريقة للعيش، و الوسيلة الوحيدة التي تجعل الإنسان يعيش في عالم موازٍ للواقع، فيبتكر بطل “خفافيش بيكاسو”، عالمه المتخيّل، و يمارس فيه التمرد و رفض الواقع .
و دعت الكاتبة الحاضرين إلى رفع تحدي القراءة منذ الصغر، و الإقبال على المطالعة، لأن الكتب تعلم عدة جوانب في الحياة، و اللغة لا يمكن أن تكون مانعا للكتابة، حسبها، و بالنسبة إليها فإن اللغة العربية مذهب، عند فهم المعنى، و يجب الاعتناء بها.
و قالت آمال بشيري بأنها لا تكتب كجزائرية، بل كإنسان تكتب في الحالة الإنسانية، فاكتشاف الإنسان جد مهم، و الغوص في تجارب العديد من الشعوب يعطي الروح للكاتب. و أعربت الكاتبة عن سعادتها و هي تزور بعض ولايات الوطن، فبعد ولاية بسكرة، حطت الرحال بجيجل، معلنة الصلح مع الجزائر، على حد تعبيرها.
كـ. طويل