روائع ستيفي وندر في سهرة استثنائية بمسرح قسنطينة
أحيت فرقة « وندر كولكتيف» حفل اختتام الطبعة 16 لمهرجان ديما جاز بالمسرح الجهوي الحاج محمد الطاهر الفرقاني بقسنطينة، بتقديم باقة من أغاني الفنان الأمريكي ستيفي وندر، التي تفاعل معها الجمهور بالغناء و الرقص، ما زاد من حماس الفرقة لتقديم أفضل ما عندها.
تميزت أول أمس السهرة الخامسة و الأخيرة لمهرجان الدولي للجاز، باعتلاء أعضاء فرقة «ويندر كلكتيف» الركح، و تتكون من 11 عضوا ، 3 منهم مغنيون و هم بيريك تايلر و كلودين بولي و يوري كازاكو التي كانت نجمة السهرة، حيث هتف باسمها الحضور و أعربوا عن إعجابهم الشديد بأدائها بالتصفيق الحار، إلى جانب 8 عازفين على آلات القيتار و الساكسوفون و البيانو و البوق و آلة الترومبون و غيرها من الآلات العصرية.
الفرقة أبدعت في تقديم مقطوعة موسيقية للمغني الأمريكي ستيفي وندر، بإيقاع ديناميكي مزج موسيقى البوز بالفانك، المستوحاة من موسيقى السول والجاز ، وتختلف عنهما بسيطرة الجزء الإيقاعي مصحوبا بتوقفات موسيقية، ثم قدموا أغانيه الشهيرة منها « أي لوف يو» «ماستر بلاستر» دو أي دو» « غراند هاير» و العديد من القطع الموسيقية التي ألهبت المسرح و تجاوب معها جمهور ديما جاز.
وقد شهد حفل الإختتام حضورا مكثفا للجمهور، فامتلأت به الطوابق الأربعة للمسرح، و اضطر الكثيرون إلى الجلوس أرضا للاستمتاع بأداء الفرقة الأمريكية، حيث تفاعلوا مع كافة الأغاني و رقصوا على إيقاعات بعضها.
و لم يكتف الحضور بما قدمته الفرقة من أغان خلال نحو ساعة و نصف، و التمسوا منها في ختام فقرتها تقديم مقطوعات إضافية ، فعادت إلى الركح تحت إلحاحهم و هتافهم، لتقديم عرض آخر نال إعجاب الجمهور، الذي صفق بحرارة و أثنى على ما قدمته، و في نهاية السهرة شكر أعضاء الفرقة جمهور ديما جاز على تجاوبه و تفاعله معهم طيلة السهرة، واصفين الجمهور بأنه استثنائي و مميز.
على هامش الحفل أعربت عضوة «ويندر كولكتيف» المغنية كلودين بولي للنصر عن سعادتها الكبيرة بالمشاركة في مهرجان دولي للجاز ، و بأنها تشرفت بالغناء أمام الجمهور الجزائري الذي وصفته بالرائع و الذواق، كما أكدت إعجابها بمدينة قسنطينة و جسورها، قائلة بأنها لم تكن تتوقع بأنها بكل هذا الجمال الساحر.
و أكدت من جهتها مغنية الفرقة يوري كازاكو، بأنها محظوظة بالغناء في مهرجان ديما جاز الذي سبق و أن تعاقبت عليه عديد الأسماء اللامعة في هذا المجال، كما أسعدها كثيرا الجمهور الغفير الذي امتلأ به المسرح و الذي تحمس كثيرا لمتابعة الحفل قبل انطلاقه، معربة عن إعجابها بالمدينة و بسكانها الذواقين للفن.
و رصدنا أيضا على هامش الحفل انطباعات بعض الحاضرين ، بينهم طالب جامعي قدم رفقة عائلته، حيث أكد لنا بأن السهرة الختامية مميزة و أفضل من باقي السهرات، و قال لنا شاب آخر بأنه ولوع بموسيقى الجاز و انتظر بشغف كبير انطلاق الطبعة 16 من مهرجان ديما جاز و تابع بشغف كل سهراتها ، مضيفا بأنها كانت رائعة ، خاصة السهرة الثالثة و السهرة الختامية، فيما لم يحالف الحظ بعض الشباب و كذا العائلات من حضور الحفل، نظرا لاكتظاظ المسرح، و انتظروا لوقت طويل في الخارج، قبل العودة إلى منازلهم، من بينهم عائلة قدمت من العاصمة خصيصا لحضور الحفل، و لم يحالفها الحظ.
أ بوقرن