قدمت أمس المجاهدة يمينة شراد بن ناصر ، بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بجيجل، مذكراتها التي ضمها كتابها «ست سنوات في الجبل»، فعادت بالحضور إلى ذكرياتها كمناضلة قضت ست سنوات بجبال جيجل، و محطات هامة في الثورة المجيدة.
المجاهدة سلطت الضوء على تفاصيل التنقل السري من منطقة إلى أخرى، و العمليات العسكرية ضد الجيش الفرنسي، كما تحدثت عن استضافتها من طرف عائلة خلاف بمدينة جيجل، أثناء وضعها لابنها سعيد، و ما تعرضت له العائلة من مخاطر لتوفر لها ظروف ولادة و إقامة جيدة.
و أضافت المتحدثة أنها عادت إلى الجبل بعد مدة حاملة بين ذراعيها مولودها، لكنها اكتشفت أن زوجها استشهد في سنة 1961 بمدينة قسنطينة.
و ركزت الكاتبة على مشاركة المرأة الجزائرية في الكفاح المسلح و الدفاع عن الوطن، و معاناة المجاهدات إبان الثورة المجيدة، ما جعلها تقرر كتابة مذكراتها و تخلد مسارها كشابة و زوجة مجاهد و أم و أرملة شهيد و مناضلة و ممرضة، حتى يتسنى للأجيال الصاعدة الاطلاع على تضحيات آبائهم و أمهاتهم و أجدادهم لنيل الحرية و الاستقلال.
و يعتبر كتاب «ست سنوات في الجبل» مذكرات مناضلة جزائرية، عاشت جزءا من مقاومتها للمستعمر الفرنسي بجبال جيجل، إلى غاية الاستقلال، و هو من بين الكتابات النسوية القليلة التي تؤرخ للثورة التحريرية، و قد ساعد المستوى التعليمي المجاهدة يمينة شراد بن ناصر في تأليفه و محاولة تسليط الضوء على مختلف التفاصيل بأسلوب أدبي راق.
كـ. طويل