ورشة لتعليم الأطفال فن الرسم بقسنطينة
افتتحت أمس أول ورشة لتعليم الأطفال فن الرسم، في إطار دورة لإبداعات الأطفال، من تنظيم وكالة آرتيس إيفنت» بحي المنظر الجميل بقسنطينة، تهدف، حسب المشرفين عليها، إلى تخفيف الضغط عن التلاميذ و الحد من تفشي العنف في الوسط المدرسي، و ملء أوقات فراغهم بالأنشطة الإبداعية التي تساهم في تحسين علاقاتهم الاجتماعية و معالجة مشاكلهم النفسية، و كذا التعريف بالموروث الفني الجزائري في هذا المجال.
النصر حضرت جانبا من أشغال الورشة، و التقت بعدد من الأطفال الذين فضلوا قضاء يوم راحة من عطلتهم الأسبوعية في مداعبة القلم و الريشة و الألوان المائية، بإشراف مختصات في مجال الرسم، يسعين لاكتشاف مواهبهم و صقل قدراتهم الإبداعية.
من بين المشرفات على تلقين الصغار أبجديات الرسم، السيدة نوال عرفة، باحثة و مهندسة مكونة في مجال التصميم الداخلي، قالت لنا أن الرسم ليس خاصا بالفنانين التشكيليين، بل هو مجال يشمل مختلف الشرائح الاجتماعية و في مقدمتها الأطفال ، لما له من تأثير إيجابي على حياتهم الاجتماعية، و اعتبرته المتحدثة عاملا مهما في تحسين علاقة هذه الفئة بمحيطها الإجتماعي بفتح مجال واسع للإبداع.
و أضافت السيدة عرفة بأن الطفل يمثل جيل الغد و هو بحاجة إلى فضاء للتعبير عن مكنوناته، و الالتقاء بأترابه في جو يسوده الهدوء، و ذلك يساهم، حسبها، في معالجة عديد المشاكل النفسية، كالارتباك و انعدام الثقة بالنفس، مؤكدة بأن عديد الدراسات العلمية أجمعت بأن النشاطات الفنية و الإبداعية تجعل المخ يفرز هرمونات تريح النفس و تبث طاقة إيجابية في شخصية الطفل، كما تجعله يتطلع إلى غد أجمل و يهتم بمحيطه و جماله.
محدثتنا قالت بأن هذا النوع من الورشات يهدف أيضا إلى ربط الجيل الصاعد بالموروث الفني و الإبداعي، عن طريق تعريفه بتاريخ هذا الفن و بأعمال الفنانين الجزائريين، مشيرة إلى أن الورشات تنظم كل يوم سبت، من عمر الدورة التي تتواصل طيلة شهرين و سيتعلم خلالها الأطفال الرسم و فن الفسيفساء و تشكيل مجسمات بالطين و التصميم و غيرها من الفنون الإبداعية.
جدير بالذكر أن وكالة «آرتيس إيفنت» تنظم بالموازاة مع دورة إبداعات الأطفال، ورشات فنية أخرى مخصصة للكبار.
أ بوقرن